للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمل بها في الدُّنْيَا، حتى إذا أفضى إِلَى الآخرة، لم تكن له حسنة يجزى بها".

وفي رواية له أيضًا (١): "إن الكافر إذا عمل حسنة، أطعم بها طعمة في الدُّنْيَا، وأما المؤمن، فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقًا في الدُّنْيَا عَلَى طاعته".

وفيه أيضاً (٢): عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قَالَ: "لم ينفعه، إنه لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين".

وهؤلاء جعلوا تخفيف العذاب عن أبي طالب، من خصائصه بشفاعة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وجعلوا هذه الشفاعة من خصائص النبيّ صلّى الله عليه وسلم لا يشركه فيها غيره.

...


(١) برقم (٢٨٠٨/ ٥٧).
(٢) برقم (٢١٤).

<<  <   >  >>