للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع".

قَالَ: فلقيت البراء فقلت: ألا تسمع إِلَى ما يقول أخوك عبد الله؟ قَالَ: صدق (١).

قَالَ شريك: وحدثنا عياش العامري، عن زاذان، [عن عبد الله] (*)، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بنحو منه، ولم يذكر الأمانة في الصلاة والأمانة في كل شيء، كذا رواه إسحاق الأزرق، عن شريك مرفوعًا، ورواه منجاب بن الحارث، عن شريك موقوفًا (٢).

وكذا رواه أبو الأحوص عن الأعمش، فوقفه عَلَى ابن مسعود، وزاد فيه في خصال الأمانة: الكيل والميزان والغسل من الجنابة.

وروى عاصم، عن أبي صالح، قَالَ: إذا ألقي الرجل في النار، لم يكن له


(١) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٠١)، وعزاه الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٩٢ - ٢٩٣) للطبراني وقال: ورجاله ثقات.
وسئل الدارقطني في العلل (٥/ ٧٧ - ٧٨) برقم (٧٢٤) عن هذا الحديث فَقَالَ: يرويه عبد الله بن السائب، عن زاذان أبي عمر، ويرويه عياش بن عمرو العامري عنه أيضًا.
ورفعه شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، وعن عياش بن عمرو العامري، عن زاذان.
قَالَ ذلك إسحاق الأزرق عن شريك.
وخالفه منجاب فرواه عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن راذان، عن عبد الله موقوفًا.
وكذلك رواه الثوري، عن عبد الله بن السائب موقوفًا أيضاً.
ويقال: إن محمد بن يحيى بن فياض رفعه عن يحيى القطان، عن الثور، حدث به ابن جوصا، عن محمد بن يحيى بن فياض.
وكذلك رواه أبو سنان سعيد بن سنان، عن عبد الله بن السائب موقوفًا أيضاً.
والموقوف هو الصواب.
(*) من المطبوع.
(٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٠١).

<<  <   >  >>