سبقوه إلى شجرة، فجلس في الشمس، فمال فيء الشجرة عليه، وضحوا في الشمس ... وجعل يناشدهم الله أن لا يذهبوا به إلى الروم، ويقول: إن رأوه عرفوه بالصفة وآذوه. ثم قال: أنشدكم أيكم وليه؟ قالوا: هذا يعنوني فما زال يناشدني حتى رددته مع رجال، وزوده الراهب كعكا وزيتا أخرجه رزين"، وأخرجه الترمذي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وقال: هذا حديث حسن غريب. وليس بين الألفاظ كبير اختلاف.
وعند ابن أبي شيبة: ولما بلغ رسول الله اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب حتى بلغ بُصرى فرآه بحيرا الراهب واسمه جرجس فعرفه بصفته، فقال: وهو آخذ بيده: هذا سيد العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين. فقال: وما علمك بذلك فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخر ساجدا، ولا تسجد إلا لنبي، وأقبل وعليه غمامة تظله. وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا. وسأل أبا طالب أن يرده خوفا عليه من اليهود", ورواه ابن اسحاق.
خاتم النبوة:
عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: درت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند