٢٥- وعلى إسماعيل استجيب لك، هو ذا أباركه، وأكثره كثيرا جدا، فسيلد اثني عشر رئيسا، وأجعله لشعب كبير.
وهذا وعد من الله لإبراهيم في حق إسماعيل عليهما الصلاة والسلام فقوله: لشعب كبير يشير إلى محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن في ولد إسماعيل من كان لشعب كبير غيره. إذ رسالته عامة. قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} , سورة البقرة: ١٢٧ -١٢٩.
وكأن هذا الوعد لإبراهيم مواساة له، عندما رأى ابنه إسماعيل وأمه هاجر مطرودين أمام عينيه، يقيمان بواد غير ذي زرع من أجل سارة.