جاء في سفر التكوين في الإصحاح الحادي والعشرين ما يلي:
١٣ وابن الجارية سأجعله أمة، لأنه نسلك.
هذا إذا إسماعيل جد محمد صلى الله عليه وسلم وهو ابن الجارية هاجر، والأمة العظيمة هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الشهرستاني في الملل والنحل: واليهود معترفون بهذه القضية، إلا أنهم يقولون: أجابه بالملك دون النبوة والرسالة. وقد ألزمتُهم أي من ناحية الحجة أن الذي سلمتم به، أهو ملك بعدل وحق أم لا؟ فإن يكن بعدل وحق، فكيف يمن على إبراهيم بملك في أولاده، هو جور وظلم, وإن سلمتم القول والصدق من حيث الملك، فالملك يجب أن يكون صادقا فيما يقوله. وكيف يكون الكاذب على الله صاحب عدل وحق؟ إذ لا ظلم أشد من الكذب على الله، ففي تكذيبه تجويره، وفي التجويررفع المنة بالنعمة١ اهـ.
١ الملل والنحل ١/٣١٢-٣١٣، إظهار الحق ٢/٢٥١، محمد رسول الله لبشرى ص ٧٤، قصص الأنبياء للنجار ص ٢٩٣.