للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله لصلى الله عليه وسلم خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا. ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي", رواه البخاري ومسلم.

سلمان الفارسي:

قال ابن اسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمد بن لبيد عن عبد الله بن العباس قال: حدثني سلمان الفارسي من فيه قال: كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها"جي"وكان أبي دهقان أهل قريته، وكنت أحب خلق الله إليه. واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة. قال: وكان لأبي ضيعة عظيمة، فخرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم وهم يصلون، فدخلت عليهم أنظر ما يصنعون. فلما رأيتهم أعجبتني صفتهم في صلاتهم، ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه. ثم قلت لهم: من أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. فرجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله. فلما جئته قال: أين كنت؟ قال: قلت

<<  <   >  >>