غار حراء، حيث نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول مرة. وليس حول مكة جبل أعلى منه، وحوله جبال كثيرة.
وليس هناك خلاف بين المسلمين وبين أهل الكتاب في أن فاران هي مكة.
جاء في سفر التكوين في الباب الحادي والعشرين في حال إسماعيل عليه السلام ما يلي:
٢٥- وكان الله معه، ونما وسكن في البرية، وصار شابا يرمي السهام.
٢١- وسكن برية فاران، وأخذت له أمه امرأة مصر.
ولا شك أن إسماعيل هو جد النبي صلى الله عليه وسلم وأن سكناه كانت بمكة بواد غير ذي زرع. وذلك المكان يسمى برية فاران إلى اليوم.
وقد اعترف اليهود بأن الوحي هو المراد في طور سيناء، فلابد أن يكون الأمر كذلك في ساعير وفاران. ولم ينزل بعد المسيح عليه السلام كتاب في برية فاران أو جبالها إلا على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فعلم أن المراد من استعلانه بفاران إرسال محمد صلى الله عليه وسلم وظهوره.
فيكون الله سبحانه ذكر الجبال الثلاثة حقا، وذكر الكتب المنزلة على الترتيب الزماني، فذكر إنزال التوراة ثم الإنجيل ثم