من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" رواه مسلم والترمذي وأبو داود وبالأسانيد المتصلة.
فهذه هي السلطة الأبدية التي لا تنقضي، وملكها لا تعطى لشعب آخر، وسيظهر كمالها عن قريب بإذن الله في زمن المهدي ونزول المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تهلك أمة أنا أولها، ومهديها أوسطها، والمسيح آخرها" , أخرجه أبو نعيم.
والمسلمون اليوم بلغ بهم الأمر من الضعف ما بلغ، ومع ذلك تجد رهبتهم في قلوب أعدائهم على اختلاف أنواعهم، وهم يخافون من أي تحرك باسم الإسلام، ويتكاتفون على ما بينهم من الاختلاف لاحتواء ذلك وتطويقه والقضاء عليه. والتبشير الخادع باسم المسيح والرحمة والمحبة قائم على قدم وساق في إفريقية وآسيا، تموله الدول الغربية وتحرسه بجيوشها وأساطيلها سابقا، وبعملائها حاليا، وهم يخافون من امتداد الإسلام وانتشاره مع أنه يقوم على جهود فردية، وهم