وعن المطلب بن وداعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. إن الله خلق الخلق، فجعلني في أخيرهم، ثم جعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة، ثم جعلهم قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا، فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا". رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. فهو صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار. وربك يخلق ما يشاء ويختار.
(ب) ومحمد صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع صوته في الكلام من غير حاجة، وضحكه التبسم. قال سبحانه:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} . سورة: اهـ عمران ١٥٩.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا، لو عده العاد لأحصاه. رواه البخاري ومسلم والترمذي.
(ج) ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكل ولم ينكسر حتى وضع الحق في الأرض، رغم ما اعتراه من الشدائد والإيذاء. قال سبحانه:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ} الأحقاف ٢٥. أي داوم على الصبر واستمر عليه. علما بأنه ما أوذي أحد في الله كما أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(د) ومحمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله ليضيء الطريق للناس، ويخلصهم مما هم فيه. قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ