للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشام" رواه ابن إسحاق بسنده، قال ابن كثير: إسناده جيد وله شواهد اهـ وروى أحمد نحوه.

فمن الأغراض التي جاء عيسى ابن مريم لتقريرها البشارة باقتراب ملكوت السماوات والأرض، أي الشريعة الإلهية التي يرسل الله بها النبي الأمي كما سيأتي إن شاء الله ... ولذلك خاطب بني إسرائيل قائلا: إني رسول الله إليكم، وقد بشرت التوراة بي، وأنا مصداق ما أخبرت عنه، وأنا أبشركم بمن بعدي، ألا وهو الرسول النبي الأمي العربي المكي أحمد.."فعيسى خاتم أنبياءء بنى إسرائيل، وقد أقام في ملئهم

مبشرآ بمحمد، وهوأحمد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي لا رسالة بعده ولا نبوة. فلما جاء أحمد المبشر به في الأعصار المتقادمة اتهموه بالسحر وغيره.

وكان المسيح عيسى عليه السلام يعبر عن المبشر به بلفظ النبي، وبلفظ مسيا١، وبلفظ أحمد فارقليط كما سنرى ذلك في البشارات التالية:


١ مسيا: كلمة آرامية تعني رسول. والمسيح: كلمة عربية معناها الملك أو النبي، وهو لقب لابن مريم، أما عيسى فاسم العلم له، وبالعبرية يشوع أي المخلص، لتخليصه لكثير من الناس من آثامهم وضلالهم.
انظر قصص الأنبياء للنجار ص ٣٧٦ و٣٩٧-٣٩٨.

<<  <   >  >>