للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجاء في إنجيل لوقا الإصحاح التاسع:

٢- وأرسلهم أي التلاميذ ليكرزوا بملكوت الله.

وفي الإصحاح العاشر:

٨- وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم، فكلوا مما يقدم لكم.

٩- واشفوا المرضى الذين فيها، وقولوا لهم: قد اقترب منكم ملكوت الله.

فظهر أن كلا من يحي وعيسى والحواريين بشر باقتراب ملكوت الله أو ملكوت السماوات.

والنصارى يحملون ذلك على أنه طريقة النجاة التي ظهرت بشريعة عيسى، وشيوع الديانة النصرانية في جميع أنحاء العالم.

وهذا غير صحيح لأنه خلاف الظاهر من نصوصهم:

أ- فعيسى بشر بالألفاظ التي بشربها يحي. فعلم أن الملكوت كما لم يظهر في عهد يحي، كذلك لم يظهر في عهد عيسى عليه السلام ولا في عهد الحواريين. بل كل منهم فبشربه مخبر عن فضله مترج لمجيئه. فلا يكون المراد بملكوت السماوات طريقة النجاة التي ظهرت بشريعة عيسى، وإلا لما قال عيسى والحواريون وخيرهم. إن ملكوت السماوات قد اقترب. بل كانوا يقولون: قد ظهر وابتدأ. ولما كان علم التلاميذ أن يقولوا في الصلاة: وليأت ملكوتك. ولا يزال النصارى حتى

<<  <   >  >>