للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينسب إلى ابن المعتز في اللفاحِ، ولست أظنه له:

ودوحة لفاحٍ جنيناً ظلالها ... وأوراقها تحكي لنا ريش طاووس

شربتُ بها روح الحميا مواصلاً ... إلى الصبح حتى رحتُ في زي قسيس

وقد أشرفَ اللفاحُ فيها كأنه ... نهودُ عذارى في مرائش تنيسي

وينسب إليه أيضاً:

انظر إلى اللفاح في شكله ... وحسنه المبتدع النقش

مثل عروسٍ خضبتْ كفها ... لم يعلقِ الحناءُ بالغش

وقال كشاجم الأصغر:

وجاء المضيفُ بلفاحةٍ ... فطابَ ولو فاتهُ لم يطبْ

نجومٌ بلا فلكٍ دائرٍ ... ولكنَّ أوراقهُ من ذهبْ

روائحها من شذا مسكةٍ ... وأجسامها أكرٌ من لهبْ

ولبعضهم:

فديتُ من حيا بلفاحةٍ ... أحيا بها قلبي وأوصابي

كأنها في كفهِ أكرةٌ ... ملفوفةٌ في ثوبِ عنابِ

ومن أحسن ما قيل في المشمش قول ابن وكيع:

بدا مشمش الأشجار يذكو شهابه ... على خضرِ أغصانٍ من الريِّ ميدِ

حكى وحكتْ أشجارهُ في اخضرارها ... جلاجل تبرٍ في قبابِ زبرجدِ

<<  <   >  >>