ولغيره في هذا المعنى:
بدا مشمشُ الأشجارِ فيها كأنهُ ... يلوحُ على تلكَ الغصونِ الموائلِ
قبابٌ بمخضرِّ الدبابيج غشيتْ ... وقد زينتْ من عسجدٍ بجلاجلِ
وقال محمد بن عطية بن حيان الكاتب القيرواني:
ومشمش ما بدا يوماً لذي بصرٍ ... إلا وأصبح بين العجبِ والعجبِ
كأنَّ مخبره وصفاً ومنظره ... شهدٌ تكنفهُ قشرٌ من الذهبِ
وقال ابن رشيق في هذا المعنى:
كأنما المشمش لما بدتْ ... أشجارهُ وهو بها يلتهبُ
خضرُ قبابِ الملكِ حفتْ بها ... جلاجلٌ مصقولةٌ من ذهب
ومن أحسن ما قيل في العنب قول ابن الرومي:
كأنَّ الرازقي وقد تناهى ... وتاهتْ بالعناقيدِ الكرومُ
قواريرٌ بماءِ الوردِ ملأى ... تشفُّ ولؤلؤٌ فيها يعومُ
وتحسبهُ من الشهدِ المصفى ... إذا اختلفتْ عليكَ به الطعومُ
فكل مجمع منه ثريا ... وكل مفرقٍ منه نجومُ
وقال الصاحب بن عباد في حبة عنب:
وحبةٍ من عنبٍ قطفتها ... تحسدها العقودُ في الترائبِ
كأنها من بعدِ تمييزي لها ... لؤلؤةٌ مثقوبةٌ من جانبِ