للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله أيضاً:

كأنَّ الشقائقَ إذا أبرزتْ ... غلالةُ لاذٍ وثوبٌ أحمْ

قطاعٌ من الجمرِ مشبوبةٌ ... بأطرافها لمعٌ من حَمَمْ

أخذه الطغرائي فقال:

وبين الرياض الجونِ زهرُ شقائقٍ ... تطاردها حمرٌ أسافلُها سخام

كما طرحتْ في الفحم نارٌ ضعيفةٌ ... فمن جانبٍ جمرٌ ومن جانبٍ فحم

وأخذهُ ظافرُ الحداد فقال:

والشقائقُ جمرٌ في جوانبهِ ... بقيةُ الفحم لم تستره باللهبِ

وقال الأمير الميكالي أيضاً:

تصوغُ لنا كفُّ الربيع حدائقاً ... كعقد عقيقٍ بينَ سمطِ لآلي

ويهنَّ أنوارُ الشقائقِ قد حكتْ ... خدودَ عذارى زينتْ بغوالي

وقال ابن رشيق القيرواني:

رأيتُ شقيقةً حمراءَ بادٍ ... على أطرافها لطخُ السوادِ

تلوحُ بها كأحسنَ ما تراهُ ... على شفةِ الصبيِّ من المدادِ

وقال ابن الزقاق من قصيدة:

والغصنُ فوقَ الماءِ تحتَ شقائقٍ ... مثل الأسنة خضبتْ بدماءِ

<<  <   >  >>