للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من كلِّ حمراءَ بها نقطةٌ ... سوداءُ طابت بيننا نشرا

كمثلِ خدٍّ فوقهُ شامةٌ ... مسودةٌ قد أنبتت شعرا

أو قطعةِ المسك إذا ألقيتْ ... في وسطِ كأسٍ ملئت خمرا

وقال بديها بطريق الشام:

إني لأبغضُ للشقائقِ منظراً ... سمجاً لأن أديمهُ لون الدم

فكأنما هي جرحُ طعنةِ أسمرٍ ... قد سد أوسطها بقطعة مرهم

ومن أحسن ما قيل في تشبيه ورد الباقلاء قول الصنوبري:

ونباتِ باقلاءَ يشبهُ زهره ... بلقَ الحمام مقيمةً أذنابها

وقال كشاجم في المعنى وقصر عنه.

تخالُ فيه النورَ جزعاً من ذهبْ ... أو بلقَ طيرٍ وقعٍ على القصبْ

ولأبي عامر محمد بن فرح الأندلسي:

كلفتُ بنورِ باقلا سبتني ... كمائمه فسرى فيه فاشِ

إذا نزل الفراشُ عليه يوماً ... حسبتَ النورَ أفراخَ الفراشِ

ولابن وكيع فيه:

طرفَ الباقلاءُ فيه بوردٍ ... ناظرِ اللحظِ من عيونِ الحورِ

بياضٍ سواده فيه يحكي ... سبجاً نابتاً على بلورِ

<<  <   >  >>