كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب سراج، وشراح - ٧٠٩ - وعبد الرحمن بن سراج الكندي الكوفي - ج: 1 - ص: 539

النِّعَالي، أخبرنا حَمْزَةُ بن محمد بن العباس الدِهْقَان، حدثنا عبدُ الله بن رَوْح المَدَائِنِي، حدثنا خَلَّادُ بن سِرَاج أبو سِرَاج الخَصَّاف، حدثنا القَاسِم بن يَزيد، عن أنس بن مالك، قال: «كان في الناس قِلَّةٌ، فَلَمَّا كَثُر النَّاسُ، قال لهم رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اصْنَعُوا لِي مِنْبرًا تَسْمَعُونَ صَوْتِي، فَصُنِع له مِنبَرٌ ثَلاثَ مَرَاقِي، فَصَعِدَ وَاحِدَة فقال: آمِين، ثم صَعِدَ الثانية فقال: آمين، ثم صَعِد الثالثة فقال: آمين، فَلَمَّا قَعَد قال: إنَّ جِبْرئيل أَتَانِي فقال: يا محمد، مَنْ ذُكِرتَ عِندَه فلم يُصَلِّ عَلَيْك فَمَات فَدَخَل النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ. فقلتُ: آمِين، ومَن أَدْرَك والِدَيْه أو أَحدَهُما فَمَات فَأُدْخِل النَّار فَأَبْعَده الله. فقلت: آمين».

كذا رواه لَنا ابنُ دُوْمَا، ولم يكن في كتابه زيادة على ذلك.

٧٠٩ - وعَبدُ الرحْمَن بن سِرَاج الكِنْدِي الكُوفِي (١).

حَدَّث عن عبد الله بن نُمَير الخَارَفِي، وإسماعيلَ بنِ أَبَانَ العَامِرِيِّ.

روى عنه أبو حازم إبراهيم بن محمد الحَضْرَمِي، ومحمد بن القاسم ابن زَكَرِيَّا المُحَارِبِي.

(٥٥٢) أخبرني أبو بكر محمدُ بن الفَرَج بن عَلِي البَزَّاز، أخبرنا محمد ابن زَيْد بن عَلِي بن مَرْوَان الكُوفِي، حدثنا أبو عبدِ الله محمدُ بن القَاسِم المُحَارِبي، حدثنا عبد الرحمن بن سِرَاج، حدثنا إسماعيلُ بنُ أَبَانَ يعني: العَامِرِيَّ، عن سُفيان الثَوْرِي، عن الأَعْمَش، عن أبي وَائِلٍ، عن حُذَيْفَةَ، قال: سألتُ النَبيَّ ﷺ عن العُزُوبَة فقال: «خَيْرُ أُمَّتِي المُتَزَوِّجُون، وقَد أَحْلَلتُ لَهم إذا مَضَت أَرْبَعٌ وثَمانُون ومائَة = العُزُوبة والتَرَهُّب».

---

(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٤/ ٢٩٠).