كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

الفصل الثالث: ما أغفلاه مما أوردا له نظائر - حرف الواو - ج: 2 - ص: 191

حرف الواو.

في باب وِقَاء، ووَفَاء.

الأول: بالقاف:

١٣٩٠ - وِقَاءُ بن بِشْر الحَضْرَمِي (١).

(١١٣٨) أخبرنا أبو الحُسَين بن بِشْرَان، أخبرنا الحُسَين بن صَفْوان البَرْذَعِي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدُنيا (٢)، حدثني أبو صالح البَجَلي، عن أبي المُغِيْرة، قال: سمعتُ أبا بكر بن أبي مَرْيَم قال: «رَأيتُ وِقَاءَ ابن بِشْر الحَضْرَمِي في المَنام فقلت له: ما فعلتَ يا وِقَاء؟ قال: نجوتُ بَعد كلِّ جُهْد. قلت: فأي الأَعْمَال وَجدتمُوها أَفْضَل؟ قال: البُكَاء مِنْ خَشية الله ﷿».

والثاني: لا شيء فيه.

---

(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٣٠٤) لكنه قيده بالفاء (وفاء).
قال ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (٩/ ١٩١): «ذكره بالفاء ابن يونس، وعبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا، وقيده الخطيب بالقاف، فَوَهَّمَه ابنُ ماكولا، والصواب بالفَاء».
قلت: لم أكن وقفت على توهيم ابن ماكولا للخطيب؛ إذ الموضع المذكور ساقط من مطبوعة «تهذيب مستمر الأوهام» ثم نظرت في الأصل الخطي للتهذيب (ص ١٢٢ مخطوط) فوجدته كذلك كما نقل ابن ناصر الدين.
(٢) «المنامات» (٧١). وفي مطبوعته: (وفاء) بالفاء أيضًا.