كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب خوار، وجوان، وحواري - ٣٦٢ - والهيثم بن الحواري - ج: 1 - ص: 314

(٢٧٠) أخبرنا ابن الفَضْل القَطَّان، أخبرنا دَعْلَج بن أَحْمَد، أخبرنا أحمد بن علي الأَبَّار، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا الحَوَارِيُّ بن الحَوَارِي، قال: دَخَل الأَوْزَاعِيُّ عَلى أبي جَعْفَر، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ اسْتَعْفَى مِنْ لبس السَوَاد، فَأَجَابه، فَلَمَّا خَرَج الأَوْزَاعِي قال أبو جعفر لِلرَبيْع: الْحَقْهُ فَاسْأَله لِم اسْتَعْفَى من لبس السَّواد، ولا يَعْلم أني أَمَرتُك، فَلَحِقَه الرَبيعُ فقال: يا أبا عمرو رَأيتُك اسْتَعْفَيْت أَمِيرَ المُؤمنين مِنْ لبس السَواد، فما بَأسٌ بِالسَّواد؟ قال: يا ابن أخي لم يُحْرِمْ فيه مُحْرِمٌ قَط، ولم يُكَفَّنْ فِيه مَيتٌ قط، ولم تُزَيَّن فيه عَرُوس قَط، فما أصنع بِلبْسِه (١).

٣٦٢ - والهَيْثَمُ بنُ الحَوَارِي (٢).

حَدث عن زَيد العَمِّي، روى عنه عبدُ الوَهَّاب بن عَطَاء.

(٢٧١) أخبرنا أبو سَعِيد محمد بن موسى الصَيْرَفي، حدثنا محمد بن يعقُوب الأَصَم، حدثنا يحيى بن أبي طَالِب، أخبرنا عبدُ الوَهَّاب بن عَطَاء، حدثنا الهَيْثَمُ بن الحَوَارِي، عن زَيْد العَمِّي، عن أبي نَضْرَةَ، قال: سمعتُ جَابِرَ ابنَ عبدِ الله يقول: قال رسول الله ﷺ: «أُعْطِيَت أُمَّتِي في شَهْرِ رَمَضَان خَمْسًا لم يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي، أَمَّا وَاحِدَة: فإذا كان أول لَيْلة نَظَر اللهُ إليهم، ومَن نَظَر الله إليه لم يُعْذِّبْه أبدًا، وأما الثانية: فإنَّ خُلُوفَ أَفْوَاهِهم حِين يُمْسُون أَطْيَبُ عِند اللهِ مِنْ رِيح المِسْك، وأما الثالثة: فإن الملائكة تَستَغْفِر لهم في كل يَوم ولَيْلَة، وأما الرابعة: فإنَّ الله يَأمُر جَنَّتَه فَيقول: اسْتَعِدِّي وتَزَيَّنِي لِعِبَادِي وأَوْلِيَائِي،

---

(١) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٥/ ٢١٩) من طريق الخطيب، به.
(٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٣/ ٢١٦).