أما الأول: بالسين المهملة وبالباء المعجمة بواحدة وبالحاء المبهمة فهو:
١٣٠١ - مُسَبِّح بن محمد بن سعيد البَجَلي الكوفي (١).
حدث عن سلَّام بن أبي عَمْرة. روى عنه محمد بن مروان القطان.
(١٠٦٧) أخبرنا القاضي أبو القاسم التَنُوخي، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن زيد بن علي بن مروان الكوفي، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، قال: حدثنا مُسَبِّحُ بن محمد بن سعيد البَجَلِي، حدثنا أبو علي الخُرَاسَاني وهو: سَلَّام بن أبي عَمْرة، عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي إسحاق السَبِيْعِي، قال: دخلنا على مَسْرُوق بن الأَجْدَع، فإذا عنده ضَيْفٌ له لا نَعرفُه، وهما يَطْعَمَان مِنْ طَعَام لهما، قال: فَبَيْنا هم كَذلك، إذ ذَكَر مسروقٌ عَلِيًّا فَنَالَ مِنه، قال: فلما سَمِع الضَيفُ رَفَع يَدَه مِنْ طَعَامِه حتى فرغ مَسْرُوقٌ مِنْ حَدِيثه، وقال الضَيفُ: كنتُ مَع رَسولِ اللهِ ﷺ بخَيبر. فلما قالها عَرفنا أن قد كانت له صُحبةٌ مِنْ رَسولِ الله ﷺ. قال: فقال: جَاءَت صَفِيَّة بنتُ حُيَيِّ بن أَخْطَب إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إني لستُ كَأحدٍ مِنْ نِسَائِك، قَتلتَ الأبَ والأخَ والعَمَّ، فَإن حَدَث بك حَدَثٌ فإلى مَن؟ قال: فقال النبيُّ ﷺ: «إلى هذا» يَعني عَلِيًّا. قال: فَاصْفَارَّ وَجهُ مَسروقٍ، وساق حديثًا فيه طُول.