كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب غريب، وعريب - ١٠٩٠ - ومعمر بن عريب الشامي - ج: 1 - ص: 796

عبد الرحمن اليَامِي، عن الحَارث الأَعْوَر، قال: نَهى عَلِيٌّ عن كَسْب الحَجَّام، وثَمَنِ الكَلْب، ومَهر البَغِي.

(٨٧٢) وأخبرنا وَلَّادُ بنُ عَلِي الكُوفي، أخبرنا محمد بن علي بن دُحَيم الشَيْباني، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا أبو نُعَيم، حدثنا عبد الجبار، عن عَرِيب المَشْرِقِي، عن عبد الرحمن اليَامِي، عن الحارث، عن عليٍّ قال: «نهى، أو نُهِيَ عن الضَب، والضَبُع، وثَمَن الكَلْب، وكَسْب الحَجَّام، ومَهْر البَغِيِّ» (١).

١٠٩٠ - ومَعْمَر بن عَرِيب الشَّامِي (٢).

حدث عن عَنْبَسة بن سِعيد الكَلاعِي. روى عنه بقية بن الوليد.

(٨٧٣) أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصَّيْرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصَم، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا أحمد بن أبي الطَّيب، حدثنا بَقِيَّة، عن مَعْمَر بن عَرِيب، قال: حدثني عنبسة بن سعيد الكَلاعي، قال: ما ابْتَدَع رَجُلٌ بِدْعَة إلا غَلَّ صَدرُه عن المسلمين، واخْتُلِجَتْ منه الأَمَانة.

قال بقية: قال مَعمر: فَسَمِعَهُ مِنِّي الأوزاعي فقال: أنت سَمِعْتَه من عنبسة؟ قلت: نعم، فقال: صَدَق ﵀، كُنَّا نَتَحَدَّث أَنَّه مَا ابْتَدَع رَجُلٌ بِدْعَة إلا سُلِب وَرَعُه (٣).

---

(١) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٧/ ١٧) من طريق عبد الجبار بن العباس، به.
(٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ١٠).
(٣) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/ ١٣) من طريق الخطيب، به. وأخرجه الهروي في «ذم الكلام» (٩١٩) عن شيخ المصنف، به.