(١٤٠٦) أخبرني أبو الطَيَّب عبدُ العزيز بن علي بن محمد بن عبد الله بن بِشْرَان، أخبرنا علي بن عُمَر الحَافِظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، حدثنا يونس بن عبد الأَعْلَى، حدثنا ابن وَهْب، قال: حدثني عَمرو بن الحَارِث، عن سَعِيد بن أبي هِلال، وثَبَّاتِ بن مَيْمُون، عن ثَعْلَبة الأَسْلَمِي، أن عبد الله بن بُرَيْدَة الأسلمي حَدَّثه -وكان أبوه مِنْ أَصْحَاب الحُدَيْبِيَة-: «أَنَّ ظَالِمًا أبا الأَسْوَد لَمَّا قَدِم الكُوفَة جَلَس مَجْلِسًا، فَسَمِعَهُم يَذْكُرُون القَدَر، فَوَقَع في نَفْسِه مِنه شَيءٌ، فَلَقِيَ عِمْرَان بنَ حُصَين -وكان من أصحاب النبي ﷺ فسأله، فقال: لَعَلِّي أُحَدِّثُكَ حديثًا يُلَبِّس دِينَك عَلَيك كأنك لم تَسْمَعْه، قلتُ: فَمِمَّن أسمع؟ قال: فوالذي نَفْسِي بِيَدِه لَو عَذَّبَ اللهُ أَهْلَ السَّمَاواتِ والأَرْضِ لَعَذَّبهُم حِين يُعَذِّبُهم وهو غَيرُ ظَالِمٍ لَهُم، ولو رَحِمَهُم لَكَانَت رَحْمَتُه أَوْسَعَ، ولو كان لك أُحُدٌ ذَهبًا فَأنْفَقْتَه في سَبيل اللهِ، مَا تُقُبِّل مِنْك مِنه شَيءٌ حَتى تُؤمِن بالقَدر كُلِّه، خَيرِهِ وشَرِّه، ولا عَليك أن تَلْقَى أُبَيَّ بنَ كَعب، وابنَ مَسْعُود. قال ظَالِمٌ: فَلَقِيتُهُما فقالا لي جَميعًا: مِثلَ قَولِ عِمْرَانَ بنِ حُصَين»(١).
إلا أَنَّ ثَبَّاتًا قال: حَدَّث ابن بُرَيدة عن خَالِه، ولم يذكر حَدِيثَه، ولَقِيَ رَجُلًا مِنْ أصحاب النبي ﷺ، فقال: أَقَد فَعَلها الناس، ثُم حَجَّ فَلَقِي أُبَيَّ بنَ كعب، وابن مسعود، فقالا مثل قول الرجل.
(١٤٠٧) أخبرنا الحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى العَطَشِي، حدثنا ابن أبي العَوَّام، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل
(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٠٥٦٤) وغيره من طريق أبي الأسود ظالم الدؤلي، به.