كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب عائذ، وعابد - ٩١١ - وروح بن عائذ - ج: 1 - ص: 672

ابن المُثَنَّى المَوْصِلي، حدثنا أبو الوَلِيد القُرَشي، حدثنا الوليد هو: ابنُ مسلم، قال: فذكرته لأبي عُفَيْر عَائِذ بن مَعْدَان، فأخبرني أنه سَمِعَ أبا إدريس اليَحْصُبي، يُحَدِّث عن ابن عَائِذ اليَحْصُبي، عن عُمَارة بن زَعْكَرة، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «إنَّ اللهَ تعالى يقول: إنَّ عَبْدِي كُلَّ عَبْدِي الذِي يَذْكُرني وهو مُلاقٍ قِرْنَه» (١).

٩١١ - ورَوْح بن عَائِذ (٢).

حديثه في البَصْريين.

(٧١٣) أخبرنا محمد بن علي بن الفَتْح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شَاذَان، حدثنا عبد الله بن محمد البَغَوِي (٣)، حدثنا عُبَيد الله بن محمد العَيْشِي، أخبرنا حَمَّادٌ، عن علي بن زَيد، عن أبي المَلِيح، عن رَوْح بن عَائِذ، عن أبي العَوَّام، عن معاذ بن جَبَل، قال: كنتُ رَدِيفًا للنبيِّ ﷺ على جَمَل أَحْمَر، فقال: «يا مُعَاذ، قلت: لَبَّيك وسَعْدَيْك، يُرَدِّد هذا الكلام ثلاثَ مَرَّات، هل تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ على العِبَاد؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعْلَم، قال: فَإنَّ حَقَّ اللهِ عليهم أن يَعْبُدُوه ولا يُشْرِكُوا به شَيئًا، فهل تَدْري ما حَقُّ العِبَادِ على الله إذا هُمْ فَعَلُوا ذلك؟ قلتُ: اللهُ ورسُولُه أَعْلَم، يُرَدِّدُ هذا الكلام ثلاثًا، قال: فقال

---

(١) أخرجه الترمذي (٣٥٨٠)، وغيره من طريق الوليد بن مسلم، به.
(٢) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٣٠٨) وجاء في أصل التاريخ (عَائِذ) وغيرها الشيخ المعلمي إلى عابد تبعًا للإكمال، وكذلك فعل في «الجرح والتعديل» (٣/ ٤٩٧)، وينظر: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٣/ ١٥٤٢)، و «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ٢) وقيداه الأخيران بالباء والدال المهملة.
هذا وقد جاء في «معجم الصحابة» للبغوي: عَائِذ، بالياء والذال المعجمة، وكذلك في «مسند الإمام أحمد» (٢٢٠٤٠) إلا أن محققيه تابعوا الدارقطني وابن ماكولا. والله أعلم بالصواب.
(٣) «معجم الصحابة» (٥/ ٢٧٦).