للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب رَزيْن، وزُرَيْر.

أما الأول بفتح الراء وكسر الزاي وآخر الحروف نون فهو:

٥٢٧ - رَزِين الجُرْجَاني (١).

(٤٠٤) أخبرنا بِحَدِيثِه الحَسَنُ بنُ عَلِي الجَوْهَري، حدثنا عُمَرُ بنُ محمد بن عَلي النَّاقِد، حدثنا قَاسِم بن زَكَرِيَّا المُطَرِّز (٢)، حدثنا أحمد بن عثمان بن حَكِيْم، حدثنا عبد الرحمن بن شَرِيْك، حدثنا أبي، قال: وقال سَالِمٌ (٣): حدثني رَزِينُ الجُرجَاني، عن الضَحَّاك بن مُزاحِم، أنه سأل سَعِيدَ بنَ جُبَير عن المُحْصَنَاتِ مِنْ النِسَاء؟ قال: لا أدري ما هُنَّ، قال الضَحَّاك: أَشْهَدُ أني سألتُ عنها ابنَ عَبَّاسٍ، وهو عنده قال: نَزلَت هذه في نِسَاء أَهْل خَيْبَر، لما افْتَتَح رسولُ الله خَيْبر، أَصَابَ المُسلمون سَبَايَا، فكان الرَجلُ إذا أَرَادَ أن يأتي المَرأةَ مِنهُن قالت: إنَّ لِي زَوْجًا، فَأَتَوا النَبيَّ فذكروا ذلك لَه، فأنزلَ اللهُ تعالى فيهن ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ [النساء: ٢٤] قال: المُحصناتُ: المُتَزَوِّجَات، إلا ما مَلَكت أَيْمَانُكم: قال: السَّبَايا، يقول: مِنْ ذَوَاتِ الأَزْوَاج لا بأس بهن، قال رَزِيْن: فذكرت ذلك لِسَعِيد بن جُبَيْر فقال: صَدَق الضَحَّاكُ (٤).


(١) ينظر: «تاريخ جرجان» (ص ٢١٢).
(٢) «فوائد أبي بكر القاسم المطرز» (١٣٩).
(٣) سالم: هو ابن عجلان الأفطس الأموي، وثقه أحمد وغيره، قتل صبرا سنة ١٣٢ هـ. ينظر: «تهذيب الكمال» (١٠/ ١٦٤)، والراوي عنه: شريك بن عبد الله النخعي أبو عبد الله القاضي. مشهور.
(٤) أخرجه حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» (ص ٢١٢) من طريق، سالم، به. غير أن وقع عنده (حنين) بدل (خيبر)، وأظن أن (خيبر) خطأ، تحرفت عن حنين، والمشهور أن الآية نزلت في غزوة حنين كما أخرجه مسلم (١٤٥٦) و الطَّبَري في «التفسير» (٦/ ٥٦٣) وغيرهما، من حديث أبي سعيد الخدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>