للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب الجيم.

(١٤١٥) أخبرنا أبو نُعَيم (١)، حدثنا عبد الله بن جَعفر، حدثنا إسماعيل ابن عبد الله العبدي، قال: حدثنا سُليمان بن حَرب، حدثنا محمد بن أبي رَزِين، عن أم الحَزِين، قال: «كان إذا مات الرَّجُل مِنْ العَرب اشْتَدَّ عليها فقيل لها، فقالت: سمعتُ مَولاي يقول: سمعتُ رسولَ الله يقول: مِنْ اقْتِراب السَاعة هلاكُ العَرَب».

قال محمد بن أبي رَزِين: ومولاها، طلحة بن مالك.

قال أبو نُعَيم: أم الحَزِين، بالزَّاي والنون، فَرَدَدْتُه عَليه، فَأَبى إلا ما قال.

والخطأ في هذا الحديث من وجهين:

أحدهما: أن محمدَ بنَ أبي رَزِين، إنَّما رواه عن أُمِّه عن هذه المرأة، ولم يَقُل أبو نُعَيْم: عن أُمِّه.

والثاني: أن المرأة: أُمُّ الحَرِير بِرَاء قَبْل اليَاء، ورَاء مِثلها بَعْدَها.

(١٤١٦) وقد أخبرنا بالحديث على الصواب ابنُ الفَضْل القَطَّان، أخبرنا عبد الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتُوَيه، حدثنا يعقُوب بن سفيان (٢). وأخبرناه محمد بن أحمد بن يوسف الصَيَّاد، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، حدثنا الحَارِثُ بنُ محمد بن أبي أُسَامة قالا: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا محمد


(١) «معرفة الصحابة» (٣٩٢٨). وقد رواه أبو نعيم على الصواب الذي ذكره الخطيب، من أن ابن أبي رزين يرويه، عن أمه، عن أم الحزين. فالظاهر أنه أصلح ما استدركه عليه الخطيب بعد ذلك. والله أعلم. لكنه شك في كونها أم الحزين أو أم الحرير، فقال في صدر الترجمة: «طلحة بن مالك الخزاعي ويقال: الليثي، مولى أم الحزين، ويقال: أم الحرير، حديثه عند محمد بن أبي رزين».
(٢) «المعرفة والتاريخ» (١/ ٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>