قد فُقد أول الكتاب ومعه مقدمته التي يتبين منها منهجه لكن ابن ماكولا ذكر في مقدمة كتابه «تهذيب مستمر الأوهام»، طرفا من ذلك، فقال (بتصرف يسير):
كان الخطيب البغدادي قد عمل بالشام كتابا سماه «المؤتنف تكملة المؤتلف» يذكر في أوله أنه قد جمع من مؤتلف أسماء الرواة وأنسابهم ومختلفها ما شذ عن كتابي [الدارقطني] و [الأزدي] المُصَنفِين في «المؤتلف والمختلف» وفي مشتبه النسبة، وأنه يذكر ما رُسِم فيهما أو في أحدهما على الوهم، ودَخل على مُدَوِّنِه فيه الخَطأ والسَهو، ويبين فيه صوابَه ويُورِد شَواهِدَه، ويَذكُر صَحيحَ ما اختلفوا فيه مِمَّا انتهى إليه علمه، ويُقِر ما أشكل عليه من ذلك لينسب كل قول إلى صاحبه، وجعله خمسة فصول: الفصل الأول: ما لم يَذْكُره الدارقطني والأزدي، ولا وَاحِدٌ منهما. الفصل الثاني: أَوْهَامَ كُتُبِهم. الفصل الثالث: ما أَغفَلاه مِمَّا أَوْرَدَا له نَظَائِر. الفصل الرابع: أشياءَ ذَكَراها وقَصَّرَا في شَرْحِها وإيْضَاحِها، فَبَيَّنها، وأَتَمَّ نُقْصَانَها. الفصل الخامس: ما أَوْرَدَاه مِنْ الأحاديث ناَزِلَةً، ووقَعَت له عَالِيةً.
انتهى بتصرف يسير من مقدمة محقق هذا الكتاب «المؤتنف» (١/ ٢٤ - ٢٦)، جزاه الله خيرا