كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب عثيم، وغنيم - ٩٨٨ - وسعيد بن غنيم الكلاعي الشامي - ج: 1 - ص: 721

للناس كَأنها مَتْن إِهَالَة حتى تَسْتَقِرَّ عَليها أَقْدَامُ الخَلائِق، بَرُّهُم وفَاجِرُهُم، ثم ينادي مُنَادٍ أن أَمْسِكِي أَصْحَابَك، قال: فَتَخْسِفُ بِكُلِّ وَلِيٍّ لَها، وهْي أَعْلَم بهم مِنْ الوَالِدِ بِوَلَدِه، ويَنْجُوا المُؤمنُون نَدِيَّةً ثِيابُهُم» (١).

٩٨٨ - وسَعِيد بن غُنَيْم الكَلاعِي الشَّامي (٢).

حدث عن عبد الرحمن بن غَنْم الأَشْعَري. روى عنه إسماعيل بن عَيَّاش.

(٧٧٣) أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المُعَدَّل، أخبرنا الحُسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدُنيا (٣)، قال: حدثني الحسن بن الصَبَّاح، قال: حدثني أبو تَوْبَة، حدثنا إسماعيل بن عَيَّاش، عن سعيد بن غُنَيْم الكَلاعِي، عن عبد الرحمَن بن غَنْم، عن أبي موسى الأَشْعَرِي، أن رسولَ الله ﷺ قال: «لا تَقُوم السَّاعةُ حتى يُجعلَ كِتابُ اللهِ عَارًا، ويكون الإسلام غَريبًا، وحتى ينقُصَ العِلمُ، ويَهرم الزَمَان ويَنقص عُمْر البَشَر، وتَنْقُص السُّنُون والثَمَرات، ويُؤْتَمَن التُّهَمَاءُ، ويُصَدَّق الكَاذِب، ويُكَذَّب الصَّادِق، ويَكْثُر الهَرْج، قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسول الله؟ قال: القَتْل القَتْل، وحتى تُبْنَى الغُرَف فَتطاول، وحتى يَحْزَنَّ ذَوَاتُ الأوْلَادِ، ويَفْرح العَواقِر، ويَظْهَر البَغْي والحَسَد والشُّحُّ، ويَغِيضُ العِلم غَيْضًا، ويَفِيْضُ الجَهْل فَيْضًا، ويكونُ الوَلَد غَيظًا، والشِتاء قَيْظًا، وحتى يُجْهَر بالفَحْشَاء، وتَزُول الأرْض زَوَالًا».

٩٨٩ - وعَنْبَسةُ بن سَعِيد بن غُنَيْم (٤).

ولَدُ المذكور آنِفًا، حدث عن أَبَان بن أبي عَيَّاش. روى عنه محمد بن شُعَيْب بن شابُور الدِّمَشقِي.

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٣٤١٧٢)، وغيره من طريق الجريري، به.
(٢) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٥٠٥)، و «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ١٤٠).
(٣) «العقوبات» (٣٤٠).
(٤) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٧/ ٣٥)، و «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ١٤١).