كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

في باب نصر، ونضر - ١٣٥٥ - وأبو نضر السلمي - ج: 2 - ص: 163

في كُلِّ عَام مَرَّةً، فلما كان العَام عَارَضَني مَرَّتَين وهو عِنْدَ أَوَان أَجَلِي. قالت: فبكيت، فقال: لا تَبْكِي فَإنَّك أَولُ مَنْ يَلْحَق بِي».

١٣٥٥ - وأبو نَضْر السلمي (١).

سمع علي بن أبي طالب. روى عنه مالك بن الحارث.

(١١١٠) أخبرنا الحَسن بن أبي بكر، أخبرنا دَعْلَج بن أحمد، حدثنا محمد بن عَمْرو بن النَضْر الحَرَشِي النَيْسَابُوري، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن طَهْمَان، عن منصور، عن مالك بن الحارث، عن أبي نضر السُّلَمي، قال: «أَهْلَلتُ بالحَج فَلقيتُ عَلِيَّ بن أبي طالب قد أَهلَّ بالحَج والعُمْرة جميعًا، فقلت له: هل أستطيع أن أجمعهما الآن؟ فقال: لا. ولكن إن أَرَدت أن تَجْمَعَهُما بعد اليوم، فأفِض عَليك إِدَاوَةً من ماء، ثم أَهْلِل بهما جميعًا ثم طُف طَوافَين بالبَيْت وبَيْن الصَفَا والمَرْوَة: طوافًا لِحَجِّكَ وطوافًا لِعُمْرَتِك، فلا يَحِلَّنَّ منك حرامٌ دون يوم النَحْر» (٢).

قال: وقال منصور: فَلَقِيتُ مجاهدًا فذكرت له هذا الحديث فقال: ما كنا نَأْمُر إلا بِطوَافٍ وَاحِد، فأما إذا قلتَ ما قلت، فلا نُفْتِي إلا بِطَوافَين.

كذا كان في أَصْل الحَسَن بن أبي بكر: «نَضْر» مضبوطًا في عمود الكتاب ومُخَرَّجًا أيضًا في الحاشية.

(١١١١) وأخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن حِيْدٍ النَيْسَابُوري، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأَصَم، حدثنا محمد بن

---

(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٢٦٤).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٥١٢٩)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٩/ ٤٧٤) وغيرهما من طريق منصور، به. وفيه أبو نصر بالصاد المهملة.