للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذَكَر أبو داود السِجِسْتَاني: أَنَّ قَول يَحْيَى وَهَم، والصَّواب قَولُ مَرْوان (١)، وقد ذكرنا أحاديثَ يَحْيَى بن حَسَّان عنه في كتابنا «رَافِع الارْتِياب في المَقْلُوب مِنْ الأسْمَاء والأنْسَاب».

٤٤٧ - وَرَبَاحٌ (٢).

غَيرُ مَنسُوب.

(٣٤٤) حدثنا أبونُعَيْم الحَافِظُ إمْلاءً، حدثنا عبدُ الله بن محمد بن جَعْفَر، حدثنا الوَلِيدُ بن أَبَان، حدثنا محمد بن إدْريسَ، حدثنا ابنُ أبي الحَوَارِيِّ، حدثنا رَبَاحٌ، حدثنا عبد الله بن سُلَيْمَان، حدثنا موسى بن أبي الصَبَّاح في قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ﴾ [يونس: ٦٠] قال: «إذَا كَانَ يَومُ القِيَامَة يُؤْتَى بِأَهْلِ وَلَايَة اللهِ فَيقُومُون بَيْن يَدي اللهِ ثَلاثَة أَصْنَاف، فَيُؤْتَى بِرَجُل مِنْ الصِّنْف الأَوَّل، فيقول ﷿: عَبْدي، لِمَاذا عَمِلْتَ؟ فيقول: يا رَب، خَلَقْتَ الجَنَّة وأَشْجَارَها وثِمَارَها وأَنْهَارَها وحُوْرَها ونَعِيْمَها وما أَعْدَدتَ لأهْل طَاعَتِك فِيها، فَأَسْهَرتُ لَيْلِي وأَظْمَأَتُ نَهَارِي شَوقًا إليْها، فيَقول: عَبْدِي إنَّما عَمِلتَ للجَنَّة، هذه الجَنَّة فَادْخُلْها، ومِن فَضْلِي عَلَيْك أَنِّي أَعْتَقْتُكَ مِنَ النَّار، قال: فَيدخُل هو ومَن مَعَه الجَنَّة، قال: ثم يُؤْتَى بالصِنْفِ الثَاني، فيقول: عبدي، لماذا عَمِلْتَ؟ فيقول: يا رَب، خَلَقْتَ النَّارَ وخَلَقْتَ أَغْلَالَها وسَعِيْرَها وسَمُومَها وغُمُومَها، وما أَعْدَدتَ لأَعْدَائِك وأَهْلِ مَعْصِيَتِك فيها، فَأسهرتُ لَيْلِي وأَظْمَأتُ نَهَارِي خَوفًا منها، فيقول: عَبْدِي إنَّما عَمِلتَ خَوْفًا مِنْ النَّار، فإني قَدْ أَعْتَقْتُكَ مِنْ النَّار، ومِن فَضْلِي عَلَيك أَنْ أُدْخِلَك جَنَّتِي، فَيدخُل هُو ومَن مَعَه الجَنَّةَ، ثُم يُؤتَى


(١) «سنن أبي داود» بعد حديث (٤٩٠٥).
(٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٤/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>