كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب فضل، وقصل - ١١٢١ - وأبو الفصل البهراني - ج: 1 - ص: 824

(٩٠٣) وأخبرناه أحمد بن محمد العَتِيقي، أخبرنا أبو الحسين محمد ابن إبراهيم بن سَلَمَة الكُهَيْلي بالكوفة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحَضْرَمي، حدثنا عباد بن يعقوب، أخبرنا فَضْل بن القَاسِم البَزَّاز، حدثني سُفْيَان الثَوْري، عن زُبَيْد اليَامِي، عن مُرَّة، عن عبد الله، قال: كان يَقْرَأ: ﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾ بِعَلِيًّ ﴿وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (٢٥)﴾ [الأحزاب: ٢٥].

كذا ذكره لي التَّنُوخِي والعَتِيْقِي في روايتهم بالضاد المعجمة.

١١٢١ - وأبو الفَصْل البَهْرَانِي (١).

(٩٠٤) أخبرنا بحديثه القَاضِي أبو الحَسن علي بن محمد بن حَبيب البَصْري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن المُعَلَّى بن عبد الله بن خَلَف الأَزْدِي بالبصرة، أخبرنا أبو بكرٍ الصُوْلِي، حدثنا أبو العَيْنَاء، عن الأَصْمَعِي قال: حدثنا حَرِيْز بن عثمان -كذا كان في كتاب القاضي- والصواب: العلاء بن حَرِيز، عن أبيه، قال: حضرتُ مجلسَ أبي الفَصْل البَهْرَانِي فذكروا العلوم، فقال قائِلٌ: علم القرآن، فقال أبو الفَصْل: أجلُّ العُلوم، إلا أنه آخِريٌّ، قَلَّ ما يَنفَع في الدنيا، وقال قائل: الفِقْه، فقال: عِلمٌ جَليل قَلَّ ما يَسْلَم حَامِلُه مِنْ الرِّياء والعُجْب، وقال قائل: الحِسَاب، فقال: عِلمٌ حَسَن، ولَيْسَ مِنْ عِلم أصحاب الدِين، وقال قائل: عِلمُ الإِعْرَاب، فقال: عِلمٌ لا يُسْتَغْنَى عن قَلِيله ولا يُحْتَاج إلى كَثِيره، فقال له قائل: فَفِيم وبِمَ؟ قال: إن الشِّعْر لَنِعْمَ العَونُ على الدنيا، قالوا: وكيف؟ قال: كان لِمَروان بن مُحَمَّدٍ عَرِيْف عَلى الشُّعراء

---

(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٥٣).