كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب مرثد، ومزيد - ١٢٣٤ - وكلثوم بن مزيد الكوفي - ج: 2 - ص: 73

رَجُلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن أَفْتِني عن فِتية شَبَبَة تَعَلَّمُوا القُرآن فَأسَرعُوا فيه يُبْغِضُون ما عَلِمتُ الدَنَاءَة مِنْ أَخْلاقٍ، بَعْضُهُم يَشْهَدُ على بَعض بالكُفر، فاعْتَرَضَه رَجُلٌ فقال: وأيّ دَناءَةٍ أَدْنَى؟ فقال: إني لَسْتُ إياكَ أَسْأل، وأعاد المسألة، فقال ابنُ عُمَر: فما تأمرني؟! أن آمُرَك تَأخُذ سَيْفَك فَتَمْشِي إليه فَتَقْتُله. انهَهُ وإلا فَإنَّ اللهَ تعالى يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة: ١٠٥] إن رسولَ الله ﷺ قال عند كذا وكذا -من حُجْرَة عَائِشَة-: «إنَّ الجَفَاء في أَهْل المَشْرِق مِنْ حَيْث يَطْلُع قَرنُ الشَيْطَان» (١).

١٢٣٤ - وكُلثُوم بن مَزْيَد الكوفي (٢).

حدث عن مَنصُور بن المُعْتَمِر، والأَعْمَش. روى عنه جعفر بن عاصم الحَرَّانِي.

(١٠٠٣) أخبرنا محمد بن علي بن الفَتْح، حدثنا أبو الحَسَن الدَارقُطْنِي، حدثنا الحسن بن أحمد بن سعيد الرُّهَاوي أبو محمد، حدثنا الحَسَن بن هَاشِم، حدثنا جعفر بن عاصم، حدثنا كُلْثُوم بن مَزْيَد، عن منصُور، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «النَدَمُ تَوْبَة».

قال أبو الحسن (٣): غَريب مِنْ حَدِيث مَنصُور بن المُعْتَمِر، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله.

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٣٠٣٨١) عن وكيع، عن عمرو بن منبه، بدل مزيد. مختصرًا جدًا وبدون المرفوع. وأخرجه الطبري في «جامع البيان» (٩/ ٤٥) من طريق سوار ابن شبيب، بنحوه.
(٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ١٧٩).
(٣) «أطراف الغرائب والأفراد» لابن القيسراني (٤/ ١١٤).