كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب رشيد، ورشيد - ٥٠٣ - ورشيد بن إبراهيم بن عاصم بن عمرو البلوي - ج: 1 - ص: 404

عن رُشَيْدٍ أبي رَاشِد، عن حَبَّةَ العُرَنِي، قال: سمعت عَليًّا يقول: نَحنُ النُجَبَاء أَفْرَاطُنا أَفْرَِاطُ الأنْبِيَاء، وحِزْبُنا حِزْبُ الله، والفِئَةُ البَاغِيَة حِزْبُ الشَّيْطَان، ومَن سَاوَى بَيْنَنا وبَيْن عَدُوِّنا فَلَيس مِنَّا (١).

٥٠٣ - ورُشَيْدُ بنُ إبراهِيمَ بن عَاصِم بن عَمْرو البَلَوِي.

حدث عن جده. روى عنه عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت المديني.

(٣٨٢) أخبرنا مُحَمَّدُ بن عَلِي بن الفَتْح، أخبرنا عُمَر بن أحمد الوَاعِظ، حدثنا أحمد بن مَسْعود الزَّنْبَري بمِصْر، حدثنا أبو أُمَيَّة الطَرَسُوسِي، قال: حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن عِمْران، قال: حدثني رُشَيْد بن إبراهيم بن عَاصِم بن مالك بن عَمْرو البَلَوي، قال: حدثني جَدِّي، عن أبيه مالك بن عَمْرو البَلَوِي، قال: عَقلْتُ أَنَّ رسولَ الله ﷺ أَتاه عَمْرُو بنُ حَسَّان بوَادِي القُرَى ومعه رَجُلٌ مِنْ أَبْواش يُقَال له: سَنْبَر، حَليفٌ له، فبايعه على الإسلام وقال: يا رَسُولَ الله إني أَرْجِعُ إلى قَوْمِي فَمُبَايِعُهم، ثم رَجَع إليه فقال: ما تركتُ يا رسولَ اللهِ وَرَائِي أَحَدًا إلا بَايعتُه وآمَن بِك، غير عَجُوز مِنْ كَلْب إحدى بَنِي الجَوْن وهي أُمِّي، قال: ارْفُق بها، قال عَمْرو بن حَسَّان: يا رسول الله اقْطَع لِحَلِيفي شَيئًا فإنه مِسْكِين، قال: ماذا أَقْطَعُ؟ قال: الرَوْضَتَيْن الكَدَّ وذَاتَ أَفْدَاك، فَقَطَعَهُما له وكَتَبَهُما لَه في عُرْجُون (٢).

---

(١) أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (٢/ ٦٧٩)، وأبو طاهر المخلص في «المخلصيات» (١/ ٤٤٧) ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٢/ ٤٥٩) من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، به.
(٢) ينظر: «أسد الغابة» لابن الاثير (٢/ ٣١١).