للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب قَرِيْب، وقُرَيب.

أما الأول: بفتح القاف وكسر الرَّاء فهو:

١١٥٧ - قَرِيْبٌ العَبْدِي (١).

مِنْ أهل الكوفة، روى عن عَجُوزٍ مِنْ عَبد القيس. حدث عنه سُكَين بن عبد العزيز، وهو غير الذي ذكره أبو الحَسَن (٢)، ذاك قَدِيم أَدْرَك عُمَر بن الخَطَّاب.

(٩٣٩) أخبرنا أبو الحُسَين بن الفَضْل، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتُوَيه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو محمد عُبَيد الله بن موسى، أخبرنا سُكَيْن بن عبد العزيز، قال: حدثني قَرِيْبٌ العَبْدِي، عن عَجُوزٍ من عَبْد القَيْس -كانت تُدَاوي الجَرْحَى مع عَلي بن أبي طالب- أنها قالت: «إني ذَات يَوم شَاهِد يوم الجَمَل، إذ جاء رَاكِب عَلى فَرَس يُنادِي ألا فيكم عَمَّار؟ فقال عَمَّار: هذا رسول طَلْحَةَ والزُّبَير، أَرْسَلا ينظران فيكم أنا، فقال عَمَّار: أنا عَمَّار، فنزل الرجل فقال: احْسِر لي عن رأسك، فَحَسَر عَمَّارٌ عن رَأسِه، قال: فلمس الرجل أُذُنَ عَمَّار وقال: كانت لِعَمَّار زَنَمَةٌ في أُذُنِه، فلمسها ثم رَكِبَ راجعًا، فأخبر الزبير بذلك، فرجع الزُّبَير حتى أتى وادِي السِّبَاع، فأتاه ابن جُرْمُوز فقتله، فبلغ ذلك عَليًّا فقال: أما والله ما رجع جُبْنًا ولَكِنَّه رَجَع تَائبًا» (٣).


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٨٥).
(٢) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ١٩٣١).
(٣) الخبرأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٨/ ٤١٠) من طريق الخطيب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>