للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد أُحُدًا والمَشَاهِد بعدها، واستشهد بِنَهَاوَنْد، ومِن ولَدِه عبد الله بن مُغِيْث بن أبي بُرْدَة بن أُسَيْر بن عُرْوة، كان عالمًا، حَمَله يَزيد بنُ عبد الملك إليه مع الزُهْري، فلم يزل مُقِيمًا بالشام عنده، وتَزَوَّج أمَّ سَعِيد بنت أبي مُلَيْكَة ابن عبد الله بن جُدعان، وقد روى الناس عن عبد الله بن مُغِيث، وقد انقرض عَقِبُه.

١٢٧٨ - وعبد الله بن مُغِيث بن سَعْدَان اليَشْكُري (١).

حدث عن أُمَينة بنت عِمران بن زيد. روى عنه أبو جعفر البُرْجُلَاني.

(١٠٤١) أخبرنا أبو الحُسَين بن بِشْران، أخبرنا الحُسَين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدُنيا (٢)، حدثنا محمد بن الحُسَين، حدثنا عبد الله بن مُغِيث بن سَعْدَان اليَشْكُري، قال: حدثتني أُمَيْنة ابنةُ عِمران بن زيد، عن أبيها، وكان قد عَاهَد اللهَ أن لا يَنَام بِلَيل أبدًا إلا مُسْتَغْلَبًا، قالت: قال أبي: «حُبِّبَت إليَّ طَاعَةُ الله تعالى طُوْل الحَياة، ولولا الرُكُوعُ والسُّجودُ وقِراءَةُ القرآن، ما بَالَيْتُ أن لا أَعِيشَ في الدنيا فُوَاقًا. قالت: فَلَم يَزَل مَجهُودًا على ذلك حتى مات. قالت: فَرأيتُه في مَنَامِي فقلت: يا أَبَة، لا عَهْدَ لِي بك مُنذ فَارَقْتَنا. قال: يا بُنَيَّة، وكيف تَعْهَدِينَ مَنْ قد فَارَق الحَياةَ وصَار إلى ضِيق القُبور وظُلْمَتِها؟ قالت: فقلت: يا أبة، فكيف حالُك منذ فارقتنا؟ قال: خَير حَالٍ يا بُنَية، بُوِّئْنا المَنازِلَ ومُهِّدَت لنا المَضَاجعَ، ونَحْن هاهنا يُغْدَى عَلينا ويُرَاح بِرزْقِنا مِنْ الجَنَّة. قالت: قلت: فما الذي بَلَّغَكُم هذا قال: الصَّبْرُ الصَالِح، وكَثرةُ التِلَاوَة لِكِتَاب اللهِ تعالى».

وأما مُعَتِّب: بفتح العَيْن المُبْهَمة وتشديد التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وبالباء المعجمة بواحدة، فاثنان يُختلف فيهما، أحدهما:


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٢١٥).
(٢) «المنامات» (٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>