كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب حازم، وخازم - ١٢٣ - وأبو حازم الحسين بن يحيى الوراق العابد البخاري - ج: 1 - ص: 165

(٩٧) أخبرنا عَلِيُّ بن أبي عَلِيٍّ، حدثنا عَبْدُ العَزِيز بن عبد الله الدَارَكِيُّ الفَقِيهُ، حدثنا جَدِّي، حدثنا محمد بن حُمَيد، حدثنا أبو حَازِم تَمِيْم بن عبد المُؤْمِن، حدثنا صالح بن حَيَّان، عن ابن بُرَيْدَة، عن أبيه أن قومًا حَجُّوا فَأَحْرَمُوا بالحَجِّ، فقال بعضهم: اللَّهُمَّ إنَّك أَمَرْتَنا أن نَحُجَّ فَحَجَجنا، وأمرتنا أن لا نَقْتُلَ الصَيْد، قال: فنظر إلى ظِباء مجتمعات في مَوْضِع فَأخرج سَهمًا مِنْ كِنَانَتِه فقال: اللهم إنك أمرتنا أن نَحُجَّ فَحَججنا، وأمرتنا بالإحرام فَلَبَّيك اللهُمَّ لَبَّيْك، ونَهَيْتَنا عن قَتْل الصَّيْد، ثم أخرج كنانته فأخذ سهمًا فوضعه في كَبِد القَوْس، ثم رَمَى فَأصَاب أَكْبَر تَيْسٍ منها فَنَفرَت، ثم اجتمعت فقال الرجل: اللهُم أَمَرتنا بالحَجِّ فحججنا، ونهيتنا أن نَقْتلَ الصيدَ في إحْرَامِنا وقلت: ﴿وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ﴾ [المائدة: ٩٥] وإني عَائِد فَأنظُر ماذا أنت صانع، قال: ثم أخذ سهمًا فَوَضَعه في كَبِدِ القَوْس، ثم رمى فأصاب تَيْسًا منها، فأمر الله الأرضَ فَأخَذَتْه، فهو يَهْوي فيها ونَاقَتُهُ، تَدفَعُه أَرْضٌ إلى أَرْضٍ إلى يوم القيامة.

١٢٣ - وأبو حَازِم الحُسَيْن بن يَحْيَى الوَرَّاق العَابِد البُخَارِي (١).

حدث عن عيسى بن موسي غُنْجَار، ومحمد بن الفَضْل بن عَطِيَّة، ورَاهِب بن خالد الأَسَدي. روى عنه موسى بن أَفْلَح البُخَاري.

(٩٨) أخبرنا هَنَّاد النَسَفِي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان، قال: تُوفِّي أبو حَازِم الحُسَيْن بن يَحْيَى الوَرَّاق العَابِد في سَنَة سِتٍّ وعِشْرِيْن ومائَتَيْن.

---

(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٢/ ٢٨٠).