للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب حُريث، وخِرّيت.

الأول: لا شيء فيه.

والثاني: بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء وآخر الحروف تاء معجمة باثنتين:

١٨٥ - خَالِد بن الخِرِّيْت الطَائِي (١).

(١٣٧) أخبرنا بِحَديثه أبو يَعْلَى أحمدُ بن عبد الوَاحِد الوَكِيل، أخبرنا إسماعيل بن سَعِيد المُعَدَّل، حدثنا الحُسَين بن القَاسِم الكَوْكَبِي، حدثنا الحَسَن بن عُلَيْل العَنَزي، حدثنا دِمَاذ، عن الأَصْمَعِي، عن هِزَّان الأَقْرَع، عن خالد بن الخِرِّيت الطَّائِي قال: كان أبو زُبَيْد جَاهِليًا إسلاميًا، وأقام في الإسلام عَلى النَّصْرَانِية، وعاش مائة وخَمْسِين سنة، فكان يُحْمَل في كل يومِ أَحَدٍ إلى البَيْعَة مَع النصارى، فَيَظَل يومَه يَشْرَب، فَبَيْنا هو في بعض تلك الآحَاد يَشْرَب وحَوْلَه النَصَارى وفي يَدِه الكَأس، إذْ رَفَع بَصَرَه إلى السماء فَنَظَر نَظرًا شديدًا طويلًا ثم رَمَى الكأس مِنْ يَدِه وقال:

إذا جَعَلَ المَرْءُ الذِي كان حَازِمًا … يُحَلُّ به حَلَّ الحُوَار ويُرْحَلُ

فَلَيْس لَه في العَيْشِ خَيرٌ يُريدُه … وتَكْفِيْنُه مَيْتًا أَعَفُّ وأَجْمَلُ

ثم مات (٢).


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٢/ ٤٣٣).
(٢) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/ ٣٢٦) من طريق الخطيب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>