حدث عن أبي أُمَامَة البَاهِلي. روى عنه يحيى بن أبي عمرو السَيْبَاني.
(٦٢٨) أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عُمر البَرْمَكِي، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزَّبِيْبِي، حدثنا جعفر بن محمد الفِيْريَابي، حدثنا إبراهيم بن العَلاء الزُبَيْدِي الحِمْصِي، حدثنا إسمَاعِيلُ بن عَيَّاش، عن يحيى بن أبي عَمرو السَيْبَاني، عن أبي سَلَّام الدِّمَشقِي، وعَمرو بن عبد الله السَّيْبَاني، أنهما سَمِعَا أبا أُمَامَةَ البَاهِليَّ يُحَدِّث عن حديث عَمْرو بن عَبْسَة السُّلَمِي، قال: رَغِبتُ عَنْ آلهةِ قَوْمِي في الجَاهِلية، ورأيتُ أنها آلهةُ بَاطِل، يَعبُدون الحِجَارةَ، والحِجَارَة لا تَضُر ولا تَنْفَع، قال: فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ أَهلِ الكتاب فَسَألتُه عن أَفْضَل الدِيْن فقال: يَخرُجُ رَجُلٌ مِنْ مَكَّة، ويَرْغَبُ عن آلهةِ قَومِه، ويَدعوا إلى غَيْرها، وهو يأتي بأفْضَل الدِيْن، فإذا سَمِعْتَ به فاتَّبِعْه، فلم يَكْن لي هَمٌّ إلا مَكَّة آتَيها فأسأل، هل حَدَث فيها أَمْرٌ؟ فيقولون: لا، فأنصَرِف إلى أَهْلِي، وأهلي مِنْ الطَريق غير بَعِيد، فأعترض الرُّكْبَان خَارِجين من مكة فأسألهم، هل حدث فيها خَبَرٌ أو أمر؟ فيقولون: لا، فإني قَاعِدٌ عَلى الطريق إذ مَرَّ بي رَاكِبٌ، فقلت: من أين جِئْتَ؟ قال: من مكة، قلت: هل حدث فيها خبر؟ قال: نعم، رَجُلٌ رَغِبَ عن آلهَةِ قَوْمِه ودعا إلى غَيْرها، قلتُ: صَاحِبي الذي أُريدُ، فَشَددتُ رَاحِلَتِي فَجئتُ مَنْزلِي الذي كنتُ أنزلُ فيه، فسألت عنه