للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدِ العَزيز عَلى ابنِهِ عَبدِ المَلِك فقال: يا أمير المؤمنين أَعِدَّ لِمَا تَرى عُدَّةً تَكُونُ لك جُنَّةً مِنْ الحُزْنِ وسِتْرًا مِنْ النار، قال عُمَرُ: هل رَأيتَ حُزنًا يُحْتَجَبُ به، أو غَفْلةً أُنَبَّهُ عليها؟ قال: يا أمير المؤمنين، لَو أَنْ رَجُلًا تَرك تَعْزِيَةَ رَجُلٍ لِعِلْمِه وانْتِبَاهِه لَكُنتَ، لَكِنَّ اللهَ قَضَى أَنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤمِنين (١).

١٠٢٥ - وأَحْمدُ بن غِيَاثٍ العَسْكَرِي (٢).

(٨١٢) أخبرنا بحديثه محمد بن عُمَر النَّرْسِي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافِعِي، حدثنا عبد الله بن يَاسِين، حدثنا أحمد بن غِيَاث الضَّرِير العَسْكَري، حدثنا حَفْصُ بن عُمر، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن عَمرو بن دينار، عن سعيد ابن جُبَير، عن ابن عباس، قال: جاء يَزيدُ بنُ رُكَانَة إلى النبيِّ ومعه ثلاثمائة مِنْ الغَنَم، فقال: «يا مُحمد، هل لك أن تُصَارِعَنِي؟ قال: وما تَجعلُ لي إنْ صَرَعْتُك؟ قال: مِائةً مِنْ غَنَمِي، قال: فَصَارَعَهُ النبيُّ فَصَرَعَه، ثم قال: يا محمد، هل لك في العَوْدِ؟ قال: وما تَجْعَلُ لي إن صَرَعْتُك؟ قال: مَائِةً أُخْرَى، قال: فَصَارَعَهُ النبيُّ فَصَرَعَهُ، ثم قال: يا محمد هل لك في العَوْدِ، قال: وما تَجعل لي إنْ صَرَعتُك؟ قال: ما بَقِي مِنْ الغَنَم، قال: فَصَارعه النبيُّ فَصَرعَه، ثم قال: يا محمد، ما وَضَع ظَهْري على الأرض أحدٌ قَبْلَك، ولا كان أَحَدٌ أَبْغَض إليَّ مِنك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسولُ الله، فقام عَنه النبي ، وَرَدَّ عَليه غَنَمَهُ» (٣).


(١) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٦/ ٢٠٢) من طريق الخطيب، به.
(٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ١٣٦).
(٣) أخرجه أبو داود في «المراسيل» (٣٠٨) من طريق حماد بن سلمة، مرسلًا، دون ذكر ابن عباس، وذكره الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (١١/ ٤٠١) وعزاه للخطيب هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>