(٢) قال ابن ماكولا في «تهذيب مستمر الأوهام» (ص ٢١٩) -بعد ذكر هذا الخبر وعَزْوِهِ للخَطِيب هنا-: «وهذه أوهام قبيحة، أولا: قوله أن بنت عيسى بن مصعب تكون بنت مريم بنت محمد بن مصعب؛ لأن ذلك يوجب أن يكون عيسى بن مصعب قد تزوج بنت أخيه محمد بن مصعب، ومعاذ الله أن يكون ذلك، وأقبح منه أن أمة الحميد هي جدة حسنة زوجة جوان بن عبد الله بن عمر هي أخته، فيجيء من هذا أن يكون قد تزوج بنت بنت أخيه وهذا ما لا يُتَوَهَّم أنه فُعِل في الإسلام. وهو تخليط قد جرى، وما يجوز أن يخفى فساده على من لا يعرف من العلم شيئًا فكيف على الخطيب ﵀، والله المستعان، جَلَّت قُدرتُه، وإياه نسأل حُسنَ العون والتسديد والهداية إلى أقرب الطرق إليه بِمَنِّه».