للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب خُوَار، وجُوَان، وحَوَاري.

الأول: لا شيء فيه.

وأما الثاني: بضم الجيم، وبالنون فهو:

٣٥٦ - جُوَانُ بنُ عُمَر بن عبد الله بن أبي رَبِيْعَة (١).

(٢٦٦) أخبرنا أبو الحُسَين محمد بن عبد الواحد بن علي البَزَّاز، أخبرنا عُمَر بن محمد بن سَيف الكاتب، حدثنا محمد بن العباس اليَزِيْدِي، حدثنا الزُبَيْر بن بَكَّار قال: حدثتني طَيْبَةُ مَولاةُ فَاطِمَة بنت عُمَر بن مُصْعَب أن جُوانَ ابن عُمَر الذي يقول له عُمَر بن أبي رَبِيْعَة:

شَهِيْدِي جُوانٌ عَلَى حُبِّها … أَلَيْس بِعَدْلٍ عَلَيها جُوَانُ.

تَزَوَّج حَسَنَة بنتَ عِيسى بن مُصْعَب بن الزُبَير، وأُمُّها: مَرْيَم بنت محمد ابن مُصْعَب بن الزبير، وأُمُّها: أَمَةُ الحَمِيد بنت عُمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، فَأَصْدَقَها أربعمائة دِينار، فَعملوا بها لها طِيْبًا، قالت: فرأيت البُخُور واللهِ في المَرافِد، وواحِدُ المَرافِد مِرْفَدٌ، وهي الأقداح الكِبَار، وأنشد:

بِيضٌ وُجُوهُهُمْ عِظَامُ المِرْفَد (٢).


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٣/ ٢٠١).
(٢) قال ابن ماكولا في «تهذيب مستمر الأوهام» (ص ٢١٩) -بعد ذكر هذا الخبر وعَزْوِهِ للخَطِيب هنا-: «وهذه أوهام قبيحة، أولا: قوله أن بنت عيسى بن مصعب تكون بنت مريم بنت محمد بن مصعب؛ لأن ذلك يوجب أن يكون عيسى بن مصعب قد تزوج بنت أخيه محمد بن مصعب، ومعاذ الله أن يكون ذلك، وأقبح منه أن أمة الحميد هي جدة حسنة زوجة جوان بن عبد الله بن عمر هي أخته، فيجيء من هذا أن يكون قد تزوج بنت بنت أخيه وهذا ما لا يُتَوَهَّم أنه فُعِل في الإسلام. وهو تخليط قد جرى، وما يجوز أن يخفى فساده على من لا يعرف من العلم شيئًا فكيف على الخطيب ، والله المستعان، جَلَّت قُدرتُه، وإياه نسأل حُسنَ العون والتسديد والهداية إلى أقرب الطرق إليه بِمَنِّه».

<<  <  ج: ص:  >  >>