كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف

وفي باب عتاب، وغياث - ١٠٢١ - وعثمان بن غياث الراسبي البصري - ج: 1 - ص: 743

غِيَاثٍ، أن أبا هُرَيرة قال: دَمُ البَيْضَاءِ في الأَضَاحِي أَفْضَلُ مِنْ دَمِ سَوْدَاء (١).

١٠٢١ - وعُثْمَان بن غِيَاث الرَّاسِبي البَصْري (٢).

حدث عن أبي عُثمان النَهْدي، وقَيْس بن عَبَاية. روى عنه يحيى بن سعيد القَطَّان، وأبو أسامة، وعلي بن عاصم.

(٨٠٧) أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العَلَّاف، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النَجَّاد، قال: قُرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع، قال: أخبرنا عليُّ بن عاصم، حدثني عثمان بن غِيَاث، حدثني أبو عثمان النَهْدِي، حدثنا أبو موسى الأَشْعَري، قال: كُنْتُ مَع رسولِ الله ﷺ في حَدِيقة بني فلان والبابُ عَلَينا مُغْلَق، ومع النبيِّ ﷺ عُوْدٌ يَنْكُتُ به في الأرض، إذِ اسْتفتَح رجلٌ، فقال لي النبيُّ ﷺ: «يا عَبْدَ اللهِ بن قَيْس، قلتُ: لَبَّيْك يا رسول الله، قال: قُم فَافْتَح لَه البَاب وبَشِّرْهُ بالجَنَّة، فقمتُ فَفَتحتُ له البابَ، فَإذا أنا بأبي بَكْر الصِدِّيق، فأخبرته بما قال له النبيُّ ﷺ، فَحَمِدَ اللهَ ودَخَل، فسلَّم، ثم قَعَد، وأَغْلَقتُ البَاب، فَجَعَل النبيُّ ﷺ يَنكُتُ بذلك العُود في الأرض، فاستفتح آخَرُ، فقال: يا عبدَ اللهِ بن قَيْس قُم فافتح له الباب وبشره بالجنة، فقمت ففتحت له الباب، فإذا أنا بِعُمَر بن الخَطَّاب، فأخبرته بما قال النبيُّ ﷺ، فحمد الله تعالى ودَخَل، فسلَّم وقَعَد، وأغلقتُ البابَ، وجَعل النبيُّ ﷺ يَنْكُتُ بذاك العُود في الأرض، إذِ اسْتفتح الثالث، فقال لي النبيُّ ﷺ: يا عبدَ اللهِ بن قَيس قُم فافتح له البَاب وبَشره بالجنة على بَلْوَى تَكُونُ، فقمتُ ففتحت له الباب، فإذا أنا بعثمانَ بنِ عَفَّانَ، فأخبرته بما قال النبيُّ ﷺ، فقال:

---

(١) أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (٨١٦٥) عن سفيان الثوري، به. غير أنه قال: عن سلمى بن عتاب، بدل بلال بن غياث. والله أعلم بالصواب.
(٢) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ٢٤٥)، و «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ١٣٥).