للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويلحق بهذا الباب:

عُفَيِّف.

بضم العين وفتح الفاء وتشديد الياء وهو:

١٠٤٩ - عُفَيِّف بن مَعْدِي كَرِب (١).

سَكَن البَادِيَة، وروى عن النبيِّ حَدِيثًا.

(٨٢٩) أخبرنا أبو نُعَيم الحافظ، حدثنا سُلَيمان بن أحمد الطَّبَراني (٢)، حدثنا عباس بن الفضل الأَسْفَاطِي، حدثنا عوفُ بن المُنْذِر أبو غَسَّان المُرَادِي. وأخبرنا الحسن بن علي الجَوْهَري، أخبرنا عيسى بن علي، حدثنا عبدُ الله بن محمد البَغَوي، حدثني إبراهيم بن هَانِئ، حدثنا عوف بن المُنْذِر أبو غَسَّان المُرَادي البَصْري، حدثنا هشام بن محمد، حدثني سَعِيد بن فَرْوَة ابن عُفَيِّف بن مَعْدِي كَرِب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: بَيْنَا نحن عند رسول الله إذ أَقْبَل إليه وَفْدٌ مِنْ اليَمَن فقالوا: يا رسول الله لَقَدْ أحيانا الله ببَيْتَيْن مِنْ شِعْر امْرِئِ القَيْس بن حُجْر، قال: «وما ذاك؟»، قالوا: أقبلنا نُريدُه حتى إذا كُنَّا ببعضِ الطَريق فَمَكَثْنَا ثَلاثًا لا نَقْدِر عَليه، فَتَفَرَّقْنا إلى أصول طَلْح وسَمُر لِيمُوتَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا تحت شَجَرة، فبينا نحن كذلك إذ أقبل راكب مُعْتَمٌّ، فسمع رجلا مِنَّا وهو يُنْشِد بَيْتَين مِنْ شِعْر امْرئ القيس فيهما ذِكر ضَارِج، فقال: من يقول هذا الشعر؟ قلنا امرؤ القَيْس، قال: صَدَق واللهِ، إن ذَاك الضَارِج أَمَامَكُم، فَنظرنا فإذا بَيْنَنا وبين الماء أَقَل مِنْ خَمْسِين ذِرَاعًا، فَحَبَوْنا إليه على الرُكَب، فَشَربنا واسْتَقَيْنا، فقال رسول الله : «ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُور في الدنيا مَنْسِيٌّ في الآخِرَة، شَريفٌ في الدنيا خَامِلٌ في الآخِرَة، يَجيء يَوم القِيَامَة


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ٢٢٥)، و «الإصابة» لابن حجر (٧/ ٢٠٠).
(٢) «المعجم الكبير» (١٨/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>