للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي باب عَائِذ، وعَابِد.

أما الأول: بياء معجمة باثنتين من تحتها وذال معجمة فهو:

٩٠٥ - عَائِذُ بنُ مَالِك بن خَلِيفَة (١).

حدث عن أبيه. روى عنه ابنه عِمْرَان.

(٧٠٨) أخبرنا أحمد بن محمد بن غَالِب الفَقِيه، حدثنا أبو بكر الإسْمَاعِيلي، قال: حدثني أبو بكر محمد بن عُمَير، حدثني أحمد بن موسى ابن سَهْل الرَّمْلِي، حدثنا داود بن عِمران، قال: حدثني أبي عِمْرانُ بن عَائِذ، عن أبيه، عن جَدِّه مالك بن خَلِيفة، عن أبيه خَلِيفَة بن أُمَيَّة، قال: «خرجتُ أنا وحَيَّانُ بنُ مَلَّة في فِدَاء سَبْيٍ سُبيَ لَنا، حتى أَتَيْنَا المَدِينَة، فَمَرَرْنا عَلى النبيِّ فَأَسْلَمْنا وأخبرناه بما جِئْنَا له، فقال: أُرْسِلُ مَعَكُما جَيْشًا حتى تأخذوا ما أُخِذَ لَكُم؟ فقلنا: يا رسول الله، إنَّا كُنَّا وَعَدْنا أن نَأْتِيَهم بالفِداء، فَنَفِي ونَصْدُق، أو نَغْدِر ونَكْذب؟ قال: بل فِيَا واصْدُقَا، فخرجنا حتى أَتَيْنا القَوْمَ فَدَفَعْنا إليهمُ الفِدَاءَ واسْتَقْنا ما أُخِذَ لنا، ثم أَقْبَلنا رَاجِعَيْن، فَبَينمَا النبيُّ وقَد ضَرب اللقوة في وَجْهِي، فقال لي النبيُّ : ادْنُ مِنِّي يا خَلِيفَة، فَمَسَح وَجْهِي بيَمِينه فَبرأْتُ، وزَوَّدنا رسولُ الله أَصْوُعًا مِنْ تَمْر، فَخَرجنا حتى أَتَيْنا قَومَنا، فقال مَنْ كان مِنْ قَومِنا: قد صَبَأ خَليفةُ وحَيَّانُ فَاقْتُلُوهُما، فَفَررْتُ حتى كنتُ بظَهْر البُثوق مِنْ نَعْمَاء، فكنت آوي إلى أختي أمِّ سَلْمى امرأةِ رِفَاعَةَ بن زَيد، ففررنا من قومنا، فارتحلتُ أنا ورِفاعة بن زَيْد وأُخْتي حتى كُنا بكُراع رَيّة، فَلم أَزَل مَع رِفَاعَة بن زَيد حتى قَدِم زيدُ بنُ حَارثة مِنْ عِند رسولِ الله ، وقَدِمَ مَع رفَاعة قومُه، فخَرج مَعهم بالكتاب إلى النبيِّ ، وأَقَمْتُ عِنْد أُختي بكُرَاع


(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>