للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويَفْتَدي، ثم يجعلها عُمرة ويَحُج عامًا قَابلًا ويُهْدِي (١).

قال يونس: قال ابن وهب: قال مالك: هو مَعْبَد بن حُزَابَة.

فَصْلٌ.

ذكر أبو الحسن (٢):

١٤٢٩ - نُعَيم بن خَمَّار (٣).

وقال: يُخْتَلف في نسبه، فيقال: خَمَّار، ويقال: حِمَار، ويقال: همَّار، ويقال: هَبَّار بالباء، ويقال: هَدَّار بالدال.

قلت: أشهر هذه الأقوال هَمَّار، وهذا الرجل: صَحَابيٌّ نَزل الشَّام ويُروى عنه، عن رسول الله أربعةُ أحاديث، منها: حَديثٌ: في فَضْل الشَّهِيد في سبيل اللهِ، يرويه عنه أبو شَجَرة كَثِير بن مُرَّة، وحَديثٌ ثَانٍ: في ذِكر قَلب الإنْسَانِ وكَوْن المِيزان بِيدِ الرَّحْمَن تَعَالى، يرويه عنه أبو إدريس الخَوْلَاني، وحَديثٌ ثَالِثٌ: في الحَثِّ على صَلاةِ أَرْبَع رَكعات في أَوَّل النهار، يرويه عنه أبو شَجَرة كَثِير بن مُرَّة، وأبو إدْريس الخَوْلاني، والحَدِيثُ الرَّابِعُ: يَشتَمل على مَعَانٍ عِدَّة في الوَعْظِ والتَخْوِيْف، يُروى عن يَزِيد بن شُرَيح عنه، وهو مُنْقَطِع؛ لأن يَزيد لم يُدْرِك نُعَيمًا، وقَد ذَكرتُ الأَحَادِيثَ عَلى الاسْتِقْصَاء في طُرُقِها، وأَوْرَدتُ اخْتِلَافَها، وبَيَّنتُ عِلَلَها في «كِتَابٍ» (٤) أَفْرَدتُه لها، وشَرْحُ ذلك مُتَّسِع لا يَحتمل أن يُذْكَر في هَذا الكِتَاب.


(١) «الموطأ» رواية يحيى الليثي (١/ ٣٦٢).
(٢) «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٢/ ٧٤٢).
(٣) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٩٣)، و «الإكمال» لابن ماكولا (٢/ ٥٥٠).
(٤) قد ورد ذكر جزء ضمن مصنفات الخطيب بعنوان «مسند نعيم بن همار» فلعله يقصده، وينظر ترجمة الخطيب في مقدمة تحقيقي هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>