(١٧٤٥) أخبرنا أبو الحَسَن محمد بن عُبَيْد الله بن محمد الحِنَّائِي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عَمرو بن البَخْتَري الرَّزَّاز إملاءً، حدثنا أبو عَوْف عبد الرحمن بن مَرزُوق، حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّار، حدثنا قَيس بن الربيع، عن الرَّبيع بن قُزَيْع، قال:«كنتُ جالسًا عند ابن عُمَر، فلم يَخْرُج إلينا ذَات يَوْم، وفي الحَلْقة رَجُل مِنْ أهل الكُوفَة، ورَجُل مِنْ أهل البَصْرة، فَذكر الكُوفي عُثمَانَ فنال منه، وذَكَر البَصْريُّ عَلِيًّا، فَنال مِنه، فَلمَّا كان مِنْ الغَد خَرَج ابنُ عُمَرَ، فقال له رَجُلٌ: يا أبا عبد الرحمن، لو شَهدتَ هَذين بالأَمْس، وذَكَرُوا عثمان وعَلِيًّا فَنَالَا منهُما، فقال ابنُ عُمَر: إن كَانَا لَعَناهُما فَعَلَيْهِما لَعْنَةُ الله، إن كانَا لَعَنَاهُمَا فَعَلَيْهِما لَعْنَةُ الله، إن كانا لَعَنَاهُمَا فَعليهما لَعْنَةُ الله، ثم قال: وَيْحَكُم أَهْلَ العِرَاق، كَيفَ تَشْتُمون رَجُلا هذا مَنْزِلُه مِنْ رَسولِ الله ﷺ، وأشار إلى بيت عَلِيٍّ، ورَبِّ هَذَا البيت لقد سَبَقَت لَهُ الحُسْنى ما لها مَرْدُودٌ، وَيْلَكُم يأهل العِرَاق، وكيف تَشْتُمُون عُثمَان بن عَفَّان أميرَ المُؤمنين وخَتن رَسُولِ الله ﷺ وصَاحِبَ جَيْش العُسْرَة، فذكر أشياء مِنْ مَحَاسِنِه»(١).
(١٧٤٦) أخبرنا أبو إسحَاقَ إبراهيمُ بن مَخْلَد بن جَعْفَر، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحَكِيْمِي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا مَكِّي بن قُمَيْر العِجْلِي، حدثنا جعفر بن سُلَيمان، عن سعد بن طَرِيْف، عن الأَصْبَغ بن نُبَاتَة، قال: دَخَلنا مع عَلي بن أبي طالب على الحَسَن بن عَلِي نَعُودُه فقال له عَلِيٌّ: كيفَ أصبحتَ يابْن رَسَولِ اللهِ؟ فقال: أصبحتُ بِحَمْدِ اللهِ بارئًا، قال: كذاك أنت إن شاء الله، ثم قال الحَسَن: أَسْنِدُوني أَسنِدُوني،