﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (٨٩) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾ وعلى آله واصحابه الذين سيجعل لهم الرحمن ودا. ما بشر بشير المتقين وانذر قوما لدا (اما بعد) فقد اطلعت على هذه الرسالة الثمينة، التي هي لنفائس الصواب خزينة، المسماة بشفاء العليل. وبل الغليل. في حكم الوصية بالختمات والتهاليل. فوجدتها رفيعة الشان. زاهية العرفان. انوارها قرآنية وامداداتها ربانية. مطوق البلاغة يشرب من حيضانها. وبلابل التحقيق تصدح في ذرى افنانها. تكفلت بجمع اصح النصوص دون اضعفها. وتصدرت لحل مشكلات المسائل بلين معطفها
رجال الفقه ان تليت عليهم … مسائلها صحيحات المقام
اقروها وقالوا باتفاق … فان القول ما قالت حذام
فلله در يراع زركش تلك الرياض السندسية، ولله فكر امام حقق تلك المسائل الاصلية والفرعية، تحقيقا لا يصد عنه الا حسود سد حسده باب الانصاف. او جاهل جله الجهل على النزول الى حضيض الاعتساف
اذا ما قال حبر قول حق … وبعض معاصريه صد عنه
فاما ان يكون له حسودا … يعاديه على ما كان منه
واما ان يكون به جهولا … وصد الغمر عنه لم يشنه
فكفى الحسود ما افصحت عنه سورة الفلق وكفى الجاهل عنوانه. ولو انقضى زمانه. والمأمول من ولى التوفيق. ان يسلك بنا اقوم طريق واصلى واسلم على ذروة الانام. رسول الملك الغلام. سيدنا محمد وآله الكرام. الفقير اليه تعالى احد الطحطاوى غفر له وقد كان كتب للمؤلف كتابا صورته هي هذه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى الاعلا * والصلاة والسلام على سيد اهل العلا، محمد وآله اهل الولا والاستجلا. ان احسن ما ارتشفته افواه المسامع من كؤوس الشفاه، واعبق ما تعطرت معاطس الاشمام بطيب نشره ونسيم رياه. وابدع ما نسجته السن البلغاء من حلل الالفاظ المطرزة بنفيس الجوهر المنضود. وابرع ما سبكته افكار النبغاء ورصعته بغوالي الدراري من حلى عرائس المعاني مائسات القدود. سلام يضوع الاكوان بريا شذا عرفه الاريج الشميم. ويخمش وجنات الورد بنان صباه ويرنح العذبات منه عبيق النسيم. اخص به من حلى اجياد ابكار العلوم بعقود تقريره. ووشح صدور الطروس بقلائد تحريره وتحبيره ان قرر تفجر من بحر رقائقه الروائق ينبوع التحقيق معينا.