للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم الله اكبر واطيب * ومنها ما اخرجه الطبراني عن فيروز الديلمي رضى الله تعالى عنه ان النبي قال (من قرأ قل هو الله أحد مائة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار) ولهذا الحديث شاهد * واخرج البزار عن انس بن مالك مرفوعا (من قرأ قل هو الله أحد مائة ألف مرة فقد اشترى نفسه الله ونادى مناد من قبل الله تعالى في سمواته وفى ارضه إلا ان فلانا عتيق الله فمن له قبله تباعة أي حق فليأخذها من الله ﷿) ويحمل هذا على من اتفق له قراءة هذا العدد في عمره كله أو قرئ له بنية خالصة والذي عليه أهل الشريعة والصوفية ان الراد من امثال تلك الاحاديث ما يعم الاستنابة والمباشرة وقد علمنا ذلك من عمل الفريقين بحديث الاستخارة * وكذلك عمل الناس على قول لا إله إلا الله سبعين الفا واستحسنه العلماء * ويأتى ما ذكره الشيخ اليافعى والسنوسى مما يقويه * وفضل القرآن اظهر من ان يذكر * وما وراء ذلك من اعمال البر معلوم * وإذا لم توسد تلك الاعمال الصالحة إلى اهلها لم يؤمن عليها من الخلل إذا كانت خالصة لله تعالى خالية من الرياء والاجرة والثمن ولو بلقمة لان الطيب لا يقبل إلا ما طاب وهو اغنى الشركاء ولا يقبل الله تعالى إلا ما كان خالصا له * وبيان ادلة حرمة أخذ الاجرة على الطاعة كالقراءة والذكر والتهليل والتسبيح والصلاة والصوم وغيرها وعدم وصول ثوابها بالاجرة حتى للقارئ وان ما ورد في الاجر انما هو في حق الرقيا لا غير وبيان ما استثناه المتأخرون وهو التعليم والاذان والامامة وبيان الادلة في ان للانسان ان يجعل ثواب عمله لغيره وانه لا ثواب إلا بالاخلاص في شفاء العليل وبل الغليل فعليك بها فانها فريدة في بابها كافية لطلابها قرظها وقرضها افاضل العلماء الاعلام كالسيد الطحطاوى مفتى مصر القاهرة وصاحب التآليف الفاخرة من أهل المذهب وغيرهم ولنذكر تبذة فيما ورد في فضل الذكر والذاكرين وفى خصوص لا إله إلا الله * قال الله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ وقال تعالى ﴿وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ وقال تعالى ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ وقال تعالى ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ * وفى الصحيحين (إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم باجنحتهم إلى سماء الدنيا الحديث بطوله وفى آخره فيقول الله لملائكته أشهدكم انى قد غفرت لهم فيقول ملك من الملائكة فيهم فلان

<<  <  ج: ص:  >  >>