القرنى فيها ما روى عن الامام على كرم الله تعالى وجهه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال رواه الطبراني وغيره، وفي رواية عنه مرفوعا وسبوا ظلمهم (ظلمتهم). وفى أخرى لا تعموا فإن فيهم الأبدال. وفى أخرى الأبدال بالشام والنجباء بالكوفة. وفى أخرى إلا أن الاوتاد من أهل الكوفة والأبدال من أهل الشام * وفى أخرى النجاء بمصر والاخيار من أهل العراق والقطب في اليمن والأبدال بالشام وهم قليل (قلت) وقوله في هذه الرواية النجباء بمصر مع قوله في السابقة والنجباء بالكوفة يفيد انهم ليسوا مخصوصين بكونهم في أحد هذين المحلين بل تارة يكونون بالكوفة وتارة بمصر فلا منافاة والله تعالى اعلم. واخرج أحمد عنه سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول الأبدال بالشام وهم اربعون رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الاعداء ويصرف عن أهل الشام بهذا العذاب (قلت) وفى شرح الشهاب المنيني ولا ينافي تقييد النصرة هنا باهل الشام اطلاقها في الأحاديث الآخر لان نصرتهم لمن هم في جوارهم اتم وإن كانت اعم انتهى * واخرج ابن أبي الدنيا عنه سألت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن الأبدال وهم ستون رجلا فقلت يا رسول الله حلهم لى قال ليسوا بالمتنطعين ولا بالمبتدعين ولا بالمتعمقين لم ينالوا ما نالوا بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكن بسخاء الانفس وسلامة القلوب والنصيحة لأئمتهم. وعن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال البدلاء اربعون رجلا اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق كلامات منهم واحد ابدل الله تعالى مكانه اخر فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم فعند ذلك تقوم الساعة رواه الحكم الترمذى. وفي رواية أيضا عنه مرفوعا أن الأبدال اربعون رجلا واربعول امرأة كلما مات رجل ابدل الله مكانه رجلا وكلما ماتت امرأة ابدل مكانها امرأة أخرجه الديلمى في مسند الفردوس وفي رواية عنه أيضا أن بدلاء امتى لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاتهم ولا صيامهم ولكن دخلوها بسلامة صدورهم وسخاوة انفسهم أخرجه ابن عدى والخلال وزاد في خيره والنصح للمسلمين * وفى رواية أخرى بإسناد حسن عنه أنه ﵊ قال لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فيهم يسقون وبهم ينصرون ما مات منهم أحد الابدال الله تعالى مكانه آخر قال قتادة لسنا نشك أن الحسن منهم. وعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ما خلت الأرض من بعد نوح ﵇ عن سبعة يرفع الله تعالى بهم عن أهل الأرض. وعن ابن عمر رضى الله تعالى عنهم