للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل ابدل الله من الخمسمائة مكانه وادخل من الأربعين مكانه قالوا يا رسول الله دلنا على اعمالهم قال يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من اساء إليهم ويتواسون فيما آتيهم الله أخرجه أبو نعيم وغيره. وفي رواية عنه مرفوعا لكل قرن من امتى سابقون رواه أبو نعيم في الحلية والحكيم الترمذى وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن الله ﷿ في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم والله في الخلق اربعون قلوبهم على قلب إبراهيم والله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل والله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل والله في الخلق واحد قلبه على قلب اسرافيل فإذا مات الواحد ابدل الله مكانه من الثلاثة وإذا مات من الثلاثة ابدل الله مكانه من الخمسة وإذا مات من الخمسة ابدل الله مكانه من السبعة وإذا مات من السبعة ابدل الله مكانه من الأربعين وإذا مات من الأربعين ابدل الله مكانه من الثلاثمائة وإذا مات من الثلاثمائة ابدل الله مكانه من العامة فيهم يحيي ويميت وينبت ويدفع البلاء قيل لابن مسعود كيف يحيي بهم ويميت قال لأنهم يسئلون الله تعالى اكثار الامم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فينبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء أخرجه ابن عساكر * قال بعضهم لم يذكر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن احدا على قلبه إذ لم يخلق الله تعالى في عالمى الخلق والامر اعز واشرف واكرم والطف من قلبه صلى الله تعالى عليه وسلم فقلوب الانبياء والملائكة والاولياء بالإضافة إلى قلبه صلى الله تعالى عليه وسلم كاضافة سائر الكواكب إلى اضاءة الشمس ولعل ذلك لانه مظهر الحق بجميع صفاته بخلاف غيره فإنه يكون مظهرا لبعض صفاته في صور تجلياته على مكنوناته (أقول) ومقتضى ذلك أن لم يرد عنه أن احدا على قلبه فتأمله مع قول العارف ابن عربي فيما تقدم في الكلام على الأوتاد من أن احدهم على قلبه صلى الله تعالى عليه وسلم ونسب ذلك المقام لنفسه وهو قدس الله سره ونفعنا به مقامه اجل من أن يوصف كما يعلم ذلك من نور الله تعالى بصيرته وطهر من داء الحسد سريرته وكأنه لما كان اجل أهل تلك الدرجة باطلاع الله تعالى بطريق الكشف وكان منهم من هو على قلب إبراهيم خليل الرحمن وليس فوقه في العلوم والمعارف سوى نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم قال أنه على قلبه بيانا لعلو مقامه على سائر اقرانه وإن لم يكن على

<<  <  ج: ص:  >  >>