وتوفير الثواب في يوم العرض والتلاق (اعلم) وفقني الله تعالى وإياك، وتولى هداى وهداك، وجانا من الوقوع في شرك الاشراك، واتباك كل كاذب افاك، انى أريد أن اكشف لك الغطا، وانبهك على بعض ما وقع في تلك الرسالة من الخطا، لئلا تزل بك الخطا، إلى مهمة تضل فيه القطا (فنقول) قال ذلك الزاعم المراغم في صدر رسالته، المنبئة عن عدم تثبته لامر ديانته سئلت عن فلان الثابت إقراره بتسخير الجن واستعانته بالارواح الارضية الخبيثة ودعواه علم بعض الأمور الغيبية عن أخبار الجان له وانه ربط وقتل كثيرا من العفاريت والجان مع انه به يدعى الولاية والارشاد في الطريقة العلية النقشبندية ويصدقه بعض الناس ويعتقدانه على الحق فهل هو ولى ومرشد مصدق فيما ادعاء كما يزعم أم ساحر وما حكم قضاء القاضي بهما فيه افيدوا بالنقل الصريح الصحيح من الكتب المعتبرة في المذاهب الأربعة المعتمدة، فلما كان السؤال متعلقا برجل مشخص معين مذكور باسمه اقتضى التوقف والتفحص عن الأحوال ليتحقق عندى جميع ما في السؤال، تجنبا عن سوء الظنون واستماع كل ما يقال فشهد لدى جم غفير من الشهود العدول على تحقيق جميع ما كتب عليه في السؤال منهم الصالح الجليل المسلم صلاحيته عند أهل الحرمين وسائر البلاد الشيخ إسماعيل النقشبندى والشيخ أحد على اغا زاده الكردى السليماني والشيخ محمد الهزامر ذى الكردى السليمانى والشريف افندى الديار بكرى وغيرهم من تلامذته المتقربين إليه بل من خلفائه الارشدين يزعمه الباطل بلا انكار أحد وقائلين بان المشهور بين الفرقة الخالدية الضالة المضلة أن هذا الأمر ليس مما ينكره خالد المعهود إلى الآن بل كان يفتخر به ويعده من جملة خوارقه وعلامة ولايته بزعمه الباطل وذلك مشهود فيه عند جميع الاكراد وعامة أهل بغداد فثبت عندى صدق ما في السؤال ثبوتا شرعيا مرعيا فبادرت إلى الجواب حذرا عما في الفتاوى الخيرية ومن كتم علما الجم بلجام من نار إلى أن قال فاجبت متوكلا على الملك التواب قائلا بأنه ساحر بالإجماع أي باتفاق المحققين من علماء المذاهب الأربعة المعتمدة هذا نص كلامه ثم استدل على مرامه بنقل بعض ما قاله العلماء من المحدثين والفقهاء في احكام الزنديق والساحر والكاهن والعراف، سالكا سبيل الاعتساف متجنبا عن طرق الإنصاف، حيث نزل هذه العبارات، على ما افترى على هذا الإمام من المقالات، الذي شهد الوجدان والعيان، ببراءة ساحته من هذا الزور والبهتان، فإن الذي شاهدناه من حالته البديعة الاستقامة على نهج الشريعة، واحباء يقع المساجد والخلوات، بإقامة الاذكار والاوراد والصلوات، ولم تسمع