للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واخبر عن امر حدث أو سيحدث في الزمان * مما اطلعه عليه الملك المنان * لا يحل لمسلم ذى دين وايمان * ان يتهمه بان ذلك عن أخبار الجان وبأنه ساحر وشيطان * وإن يحكم عليه بالكفر والزندقة والالحاد بمجرد داء الحسد والافتراء والعناد * فإن سهامه ترجع إليه * ودعاويه تعود عليه * ويظهر منه خبث العقيدة * وإن آراء غير سديدة * ويخشى عليه سرعة الانتقام * وسوء الختام * والعياذ بالله تعالى (ففى) الفتاوى الحديثية * سئل عن قوم من الفقهاء ينكرون على الصوفية اجمالا أو تفصيلا فهل هم معذورون أم لا فأجاب* بقوله ينبغى لكل ذى عقل ودين ان لا يقع في ورطة الانكار على هؤلاء القوم فإنه السم القاتل كما شاهد ذلك قديما وحديثا وقد قدمنا قصة ابن السقا المنكر على ولى الله تعالى فأشار له انه يموت كافرا فشوهد عند موته بعد تنصره لفتنته بنصرانية أبت منه إلا ان ينتصر مستقبل الشرق وكلما حول للقبلة يتحول إلى الشرق حتى طلعت روحه وهو كذلك وكان واحد أهل زمانه علما وذكاء وشهرة وتقدما عند الخليفة فحقت عليه الكلمة بواسطة انكاره وقوله عن ذلك الولى لا سألته مسئلة لا يقدر على جوابها (و) جاء عن المشايخ العارفين والائمة الوارثين انهم قالوا أول عقوبة المنكر على الصالحين ان يحرم بركتهم قالوا ويخشى عليه سوء الخاتمة نعوذ بالله من سوء القضاء (و) قال بعض العارفين من رأيتموه يؤذى الأولياء وينكر مواهب الاصفياء فاعلموا انه محارب الله مبعود مطرود عن قرب الله (و) قال الامام المجمع على جلالته وامامته أبو تراب النخشي رضى الله تعالى عنه إذا الف القلب الاعراض عن الله تعالى صحبته الوقيعة في اولياء الله تعالى (و) قال الامام العارف شاه أبو شجاع الكرماني ما تعبد متعبد بأكثر من التحبب إلى اولياء الله تعالى لان محبتهم دليل على محبة الله ﷿ (و) قال أبو القسم القشيرى قبول قلوب المشايخ للمريدا صدق شاهد لسعادته ومن رده قلب شيخ من الشيوخ فلا محالة يرى غب ذلك ولو بعد حين ومن خذل بترك حرمة الشيوخ فقد اظهر رقم شقاوته وذلك لا يخطى انتهى (و) يكفي في عقوبة المنكر على الأولياء قوله صلى الله تعالى عليه وسلم في الحديث الصحيح من آذى لى وليا فقد آذنته بالحرب أي اعلمته إلى محارب له ومن حارب الله تعالى لا يفلح ابدا وقد قال العلماء لم يحارب الله عاصيا إلا المنكر على الأولياء واكل الربا وكل منهما يخشى عليه خشية قريبة جدا من سوء الخاتمة إذ لا يحارب الله تعالى إلا كافر انتهى ملخصا * وقد أطال في ذلك فراجعه ان شئت (و) فيما ذكرناه كفاية المسترشدين. اعادنا الله واياهم ان نكون من المنكرين الجاحدين * وجعلنا

<<  <  ج: ص:  >  >>