العموم مستفاد من قرينة المقام فإن النكرة في الإثبات قد تعم ويحتمل أن يحمل على حذف المضاف وهو كل بتلك القرينة.
ومنها قولهم ولا سيما كذا قال المحقق الفترى لا لنفى الجنس وسى مثل مثل وزنا ومعنى اسمها عند الجمهور وأصله سوى اوسيو والواقع بعدها إذا كان معرفا إما مجرورًا على أنه مضاف إليه وما زائدة كما في قوله تعالى (أيما الأجلين قضيت) أو بدل من ما وهى نكرة غير موصوفة أي لا مثل شيء علم البيان * وأما مرفوع خبر مبتدأ محذوف والجملة صلة أن جعلت ما موصولة أو صفة أن جعلت موصوفة والجر أولى من هذا وفى كان ضمير ما اسمها وخبرها محذوف أي كائنا الشخص الذي هو الوجه لقلة حذف صدر الجملة الواقعة صلة أو صفة صرح به الرضى على أنه يقدم في اطراده لزوم إطلاق ما على ذات من يعقل وهم يأبونه وعلى الوجهين فحركة سى إعراب لأنه مضاف وأما منصوب على تقدير أعنى أو على أنه تمييز أن كان نكرة لأن ما بتقدير التنوين وهو كافة عن الإضافة والفتحة بنائية مثلها في لارجل وقيل على الاستثناء في الوجهين فعدم تجويز النصب إذا كان معرفة وهم من الأندلسي وعلى التقادير خبر لا محذوف عند غير الأخفش أي لا مثل علم البيان موجود من العلوم فإن التحلى بحقائقه أحق بالتقديم من التحلى بحقائق غيره وعنده ما خبر لا ويلزمه قطع سي عن الإضافة من غير عوض قيل وكون خبر لا معرفة وجوابه أنه يقدر مانكرة موصوفة وأما الجواب باحتمال أن يكون قد رجع إلى قول سيبويه في لا رجل قائم من أن ارتفاع الخبر بما كان مرتفعا به لا بلا النافية فلا يفيد فيما نحن فيه كما لا يخفى وقد يحذف منه كلمة لا تخفيفا مع أنها مرادة ولهذا لا يتفاوت المعنى كما في قوله تعالى (تفتؤ تذكر) أي لا تفتؤ لكن ذكر البلبانى في شرح تلخيص الجامع الكبير أن استعمال سيما بلالا لا نظير له في كلام العرب وقد تخفف الياء مع وجود لا وحذفها وقد يقال لا سواء مقام لا سيما * والواو التي تدخل عليها في بعض المواضع كما في قوله * ولا سيما يوما بدارة جلجل اعتراضية ذكره الرضى وقيل حالية وقيل عاطفة ثم عدها من كلمات الاستثناء لكون ما بعدها مخرجا عما قبلها من حيث اولويته بالحكم المتقدم والا فليس فيها حقيقته صرح به الرضى * وقد يحذف ما بعد لاسيما وتنقل من معناها الأصلى إلى معنى خصوصًا فيكون منصوب المحل على أنه مفعول مطلق فإذا قلت زيد شجاع ولا سيما راكبا فراكبا حال من مفعول الفعل المقدر أي وأخصه بزيادة الشجاعة خصوصًا راكبا وكذا في زيد شجاع ولا سيما وهو راكب